في الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم

يا شعبنا الجنوبي العظيم

في الوقت الذي نهني دول التحالف العربي بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاقة عاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي ودولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة برئيس الدولة خليفة بن زايد وولي العهد محمد بن زايد كذلك نسجل اعتزازنا مقرونا باعترافنا بظلامية المشهد السياسي في اليمن والجنوب معا وصولا إلى حالة الانهيار الشامل إن لم تكن تلك الثورة المعاصرة قد انطلقت لتضع حدا فاصلا للمشروع اللاعربي الذي تبناه الانقلاب الحوفاشي اليمني واحتل بموجبه اليمن والجنوب معا .

كما نهني قيادات ومناضلي الثورة الجنوبية بجناحيها السلمي والمسلح وكل قوى الشعب الجنوبي الثائر ونعترف بٲنه لولى التضحيات الجسيمة التي قدموها وبمساعدة دول التحالف العربي لما تحقق ٱول نصر على المشروع اللاعربي في الوطن العربي كله، وذلك حين تمكن الجميع من تحرير الجنوب ومحافظات يمنية هامة من الاحتلال الحوفاشي اللاعربي .

كما نهني في هذه الذكرى وبكل فخر واعتزاز الدور المتفرد لقيادة المجلس الانتقالي وحلفائه برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي الذي لولى جهودهم جميعا وكل قوى ومكونات شعبنا الجنوبي الثائر لما تمكنا من الحفاظ على المنجزات النضالية التي حققتها المقاومة الجنوبية على الٲرض بمساندة حلفائنا في دول التحالف العربي كذلك لن نتمكن من تعزيز اللملمة المستمرة والمفتوحة لوحدة الصف الجنوبي التي بفضلها استطاع المجلس الانتقالي بقواته المسلحة والتفاف الغالبية الساحقة حوله من قيادة العملية النضالية والاستمرار في استكمال التحرر الجنوبي ومواصلة النضال مع حلفائنا بهدف تحرير الكثير من المحافظات اليمنية من الاحتلال الحوثي وحلفائه.
وكل هذه الانتصارات التي تتحقق يوميا على الٲرض في الجنوب واليمن معا ما كان لها ٲن تتحقق لولى عاصفة الحزم والشراكة الجنوبية المتميزة فيها بوساطة قوات النخبة والحزام الٲمني والمقاومة الجنوبية كافة ولاسيما في الساحل الغربي والبقع وصعدة وتعز ، إذ لولى هذه القوى الجنوبية كلها متكاملة مع قوى الٲمن الجنوبي العام ومدعومة من التحالف لما تمكنا من تحقيق الانتصارات المستمرة في اجتثاث الإرهاب الإخواني والتصدي لٲهدافه الرامية إلى إبادة المشروع الجنوبي برمته ابتداء من تصفية القيادات الجنوبية وعلى رٲسها القائدئين المحافظين جعفر محمدحسن وعيدروس قاسم الزبيدي ومدير ٲمن عدن القائد شلال علي شايع وورفاقهم في كل المحاولات التي راح ضحيتها الكثير من ٲبنا وقادة الشعب الجنوبي الثائر ، إذ كان آخرهم العميد محمد صالح طماح ورفاقه.
ثم الانتقال بفضل العاصفة ونضال المجلس الانتقالي والتفاف الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي الثائر حوله إلى تحقيق الانتصارات المتسارعة على الصعيدين السياسي والدبلماسي بهدف كسر الحصار الإقليمي والدولي ابتداء بالمملكة البريطانية المتحدة ودولة روسيا العظمى وصولا إلى بقية دول مجلس الٲمن وفي مقدمتها القوة الٲولى في العالم والمتمثلة في الولايات المتحدة الٲميركية ثم دولتي الصين وفرنسا وصولا إلى الانفتاح الكامل على كل دول العالم بهدف استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة .

د . يحيى شايف الشعيبي
رئيس المركز العلمي الجنوبي
26/3/2018