الاحتلال الإسرائيلي يعيد الأسرى الفلسطينيين المصابين إلى سجن النقب

الأربعاء 27 مارس 2019 18:18:29
الاحتلال الإسرائيلي يعيد الأسرى الفلسطينيين المصابين إلى سجن النقب
 قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إعادة كافة الأسرى الفلسطينيين المصابين إلى سجن (النقب الصحراوي)، عدا أسيرين اثنين.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن إدارة السجن تدعي أن الأسيرين جرى نقلهما من المستشفى إلى التحقيق، دون الكشف عن تفاصيل وضعهما الصحي، والإصابة التي تعرضا لها.
ومن جانبه، قال رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات "إن الأسرى في قسم (4) بسجن النقب، البالغ عددهم 96 أسيرا، والأسرى في قسم (1) بسجن ريمون، والبالغ عددهم 74 أسيرا تعرضوا لعقوبات قاسية، حيث فرضت عليهم غرامات مالية باهظة بقيمة نصف مليون شيكل لأسرى القسمين (أي ما يقرب من 800 دولار لكل أسير)" - حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن العشرات من الأسرى في قسم (3) بسجن النقب تعرضوا لإصابات برضوض واختناقات بالغاز وسحل على الأرض بعد اقتحام القوات الخاصة القمعية للقسم إثر قيام أسيرين بطعن ضابط وجندي من مصلحة السجون، ردا على استفزازات الاحتلال وعمليات التنكيل المستمرة بحقهم وتركيب أجهزة التشويش المسرطنة.
وأكد أن فرض العقوبات القاسية على الأسرى يأتي في إطار الانتقام منهم وتثبيت سياسة الردع لكسر إرادتهم وإحباط أي خطوات تصعيدية ينوى الأسرى تنفيذها خلال الفترة القادمة احتجاجاً على ظروفهم القاسية وتصاعد التنكيل بحقهم.. موضحا أن ما جرى في سجن النقب من عمليات طعن، وسجن ريمون من إحراق للغرف، ما هو إلا دفاعا عن النفس ونتيجة طبيعية لإعلان الأسرى عن حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الجنوب، وردا على ما يتعرضون له من ضغوطات وتنكيل منذ أكثر من شهر بعد تركيب أجهزة التشويش واقتحام الأقسام بشكل يومي والاعتداء عليهم.
وناشد كافة المؤسسات الدولية بالتدخل، وتشكيل لجان لزيارة السجون وخاصة سجون الجنوب، والاطلاع على أوضاع الأسرى، وحمايتهم من جرائم الاحتلال، واستدراك الأوضاع قبل أن تتفاقم بشكل أكبر، حيث لا يزال التوتر يسود السجون الأربعة في صحراء النقب.
وفي سياق متصل، أدان وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي المسعف المتطوع ساجد عبد الحكيم مزهر (17 عاما)، في مخيم الدهيشة ببيت لحم.. قاشلا "إن قتل الاحتلال للمسعف المتطوع برصاص (حي) في البطن يعد جريمة حرب، وإصرار لدى هذا الجيش على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات".
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، كافة المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المواطنين العزل في كافة المدن الفلسطينية، الذين يتعرضون لمختلف أشكال القتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.. موضحة أنه باستشهاد مزهر يرتفع عدد الشهداء من المسعفين ومتطوعي الإسعاف منذ مطلع عام 2018، إلى 4 شهداء