السعودية..حرق شجرة معمرة يثير غضب نشطاء البيئة بالمملكة فيديو
الثلاثاء 9 إبريل 2019 06:54:34
أثار حرق شجرة طلح معمرة في محافظة القويعية التابعة لمنطقة الرياض السعودية، غضب نشطاء البيئة في المملكة، انتهت بتدخل رسمي استهدف إصلاح الضرر الذي لحق بالشجرة وإعادتها للحياة.
وبدأت قصة الشجرة عندما تداول مغردون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لها وقد شبت النار في أسفل جذعها وقاربت على السقوط.
ونشر الأمير متعب بن فهد الفيصل، وهو من أنصار الحفاظ على البيئة الفاعلين، مقطع الفيديو الذي يوثق حريق الشجرة المعمرة، وكتب معلقاً "اعتداء جديد على الأشجار المعمرة وعبث إجرامي يستحق العقاب الشديد، لابد من التعاون والبحث عن الأشخاص الذين أشعلوا النار لكي يتم إبلاغ الجهات الرسمية".
كما نشر الأكاديمي السعودي المهتم بالبيئة، محمد الشايع، الفيديو ذاته، وقال في تعليقه "سلوك تخريبي مشين، شجرة معمرة، مقر لأعشاش الطيور، غذاء للطيور والكائنات الحية، تنقي الهواء من التلوث، وتزيد الأكسجين، ومكشات لأهل البر وتستظل بها الحيوانات، بكل حماقة يحرقها عابث، لن يحمي بيئتنا سوى سلوكنا القويم".
وبدا المشرف على حساب "بيئتي" السعودي الذي يستهدف نشر ثقافة بيئية في المملكة، غاضباً جداً من حرق الشجرة، وكتب في تعليقه على الفيديو "لا مصيبة أعظم من الجهل لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها".
ووجد ذلك الاهتمام بالشجرة، صدى على الأرض، فبعد أن حضر الدفاع المدني لموقع الشجرة وأخمد النار التي اندلعت بجذعها قبل أن تسقط، حضرت بلدية القويعية أيضاً وقامت بتطويق الجذع بكميات تراب كبيرة تستهدف إحياء الشجرة من جديد.
ووجد تدخل البلدية، إشادة واسعة من قبل نشطاء البيئة في السعودية، إذ بينت الصور التي نشرها حساب البلدية في موقع ”تويتر“ جهد كبير بذلته لإنقاذ الشجرة عبر الاستعانة بآليات كبيرة.
وتعمل السعودية على خطة حكومية طويلة الأمد، تستهدف الحفاظ على البيئة بشكل ممنهج يشارك فيه المجتمع ومؤسساته، وقرر مجلس الوزراء الشهر الماضي، إنشاء أربعة مراكز حكومية متخصصة في مجال الأرصاد الجوية والبيئة وحمايتها، وتنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية ومكافحة التصحر.
وتوج إنشاء المراكز الجديدة، عمل فريق حكومي يضم عدة وزارات، أعد استراتيجية بيئية تستهدف تعزيز فعالية القطاع البيئي ورفع مستوى الالتزام البيئي لكافة القطاعات التنموية وخفض التلوث والتأثيرات السلبية على البيئة، وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الإحيائي.
ويجد ذلك الاهتمام الرسمي بالبيئة، والخطط الحكومية للقطاع، دعماً وتأييداً من نشطاء البيئة في المملكة، والذين ينادون منذ سنوات بوضع خطط واستراتيجيات بيئية يقولون إن مردودها على البلاد يشمل تحسين المناخ وخفض درجة حرارة الجو وتنقية الهواء وتحسين جودة الحياة والصحة.
وكشفت السعودية الشهر الماضي عن أربع مشاريع عملاقة ستقام في الرياض بتكلفة 86 مليار ريال (23 مليار دولار)، وتتضمن إنشاء أكبر حديقة في العالم وزراعة أكثر من سبعة ملايين شجرة.