الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد الدينية لتعزيز الاستيطان

الاثنين 22 إبريل 2019 18:57:29
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد الدينية لتعزيز الاستيطان
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل تستغل الأعياد الدينية اليهودية لتعزيز الاستيطان في معظم مناطق الضفة الغربية، والاستيلاء على المقدسات الإسلامية.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته، يوم الإثنين، أن ”الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استغلال كافة المناسبات والأعياد الدينية وتوظيفها لأغراض سياسية تصب في مصلحة مشروعه الاستعماري التوسعي، وتعميق عملياته الاستيطانية، وتهويد الأماكن والمناطق الأثرية“.
وأضافت أن ”ذلك يأتي عبر إغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين والزوار اليهود على مدار العام، ومحاولة تغيير ملامحها بما يخدم روايتها التلمودية وإحكام سيطرتها وفرض القانون الإسرائيلي عليها“.
وطالبت الخارجية، ”الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتنفيذ قراراتها وحماية المناطق الأثرية والدينية من مخاطر التهويد والسيطرة الإسرائيلية“.
وقال عضو لجنة مناهضة الاستيطان في الضفة الغربية، عبدالسلام معمر، إن ”إسرائيل اعتادت على إغلاق كافة المعابر المرتبطة بالضفة الغربية وقطاع غزة، تزامنًا مع أي أعياد دينية يهودية، بزعم التفرغ لإقامة الطقوس الدينية والتلمودية في أجواء بعيدة عن أي تخوف أمني أو نشاط اقتصادي“.
وأضاف معمر في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن ”إغلاق المعابر لأيام طويلة بحجة الأعياد الدينية اليهودية أمر غير مبرر، خاصة أن هذا الإغلاق يقسم الوطن ويتسبب بخسارات فادحة للكثير من التجار الفلسطينيين الذين يتوافدون من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ويؤدي إلى كساد البضائع“.
وأشار إلى أن ”بعض الأعياد اليهودية تمتد لأسبوع، ما يعني وقف كافة النشاطات الاقتصادية والعملية في وجه الفلسطينيين، خاصة أن الإغلاق يكون عبر فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس مجرد إغلاق جزئي مؤقت“.
اقتحامات المستوطنين
من جانبه، قال المحلل السياسي عبدالحميد عبدالمعطي، إن ”معظم اقتحامات المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تتم تحت مزاعم الأعياد اليهودية والطقوس الدينية والشعائر التلمودية“، مشيرًا إلى أن ”هذا المبرر كان سببًا في الاستيلاء على الكثير من الأماكن التاريخية المقدسة في الضفة الغربية والقدس على حد سواء“.
وأضاف عبدالمعطي لإرم نيوز: “ إن الاحتلال يسعى للسيطرة على البلدة القديمة في القدس المحتلة، من خلال دفع المستوطنين المتشددين للتواجد فيها على مدار الساعة، وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين فيها من خلال إقامة الحواجز وتقطيع أوصال البلدة ومصادرة ممتلكات أهلها“.
وتابع: “ إن هناك مساعٍ إسرائيلية حقيقية أيضًا للسيطرة على الحرم الإبراهيمي، وقبر يوسف وكافة الأماكن الدينية المقدسة وتحويلها إلى معابد يهودية لممارسة الطقوس الدينية ”، مشيرًا إلى أن “ كل الاقتحامات الإسرائيلية التي تتم للأماكن الدينية سواء في الأعياد أو غيرها، تتم تحت حراسة مشددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وجماعات المستوطنين المسلحة“.
وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس، اقتحامات متكررة لقوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين، تزداد وتيرتها أثناء الأعياد اليهودية والطقوس الدينية التلمودية، في حين طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بلجم الاحتلال الإسرائيلي عن نشاطاته العدائية واقتحاماته اليومية للأماكن المقدسة في بلدات ومدن الضفة الغربية.