تونس وفرنسا يطالبان بالوقف الفوري للمواجهات العسكرية بليبيا
شدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ونظيره الفرنسين جان إيف لودريان، على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة حاليًا في ليبيا، وتنفيذ مخرجات اجتماع أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، نهاية شهر فبراير الماضي.
وأكد الوزيران في اتصال هاتفي على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة قبل نهاية 2019، وعلى الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.
كما دعا الجهيناوي المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حث مختلف الأطراف الليبية على الوقف الفوري للاقتتال، مؤكدًا على الدور المحوري للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، في رعاية المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية توافقية للأزمة الليبية، وفق ما جاء في بيان للخارجية التونسية.
وقال جون إيف لودريان، خلال لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في وقت سابق، إن هناك عناصر انفراج نحو الدفع بالتسوية السياسية في أقرب الآجال لا سيما بعد اجتماع أبوظبي برعاية الأمم المتحدة، والاجتماع الوزاري الثلاثي بالقاهرة لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر.
وشدد لودريان على ضرورة المتابعة المشتركة لتنفيذ خريطة الطريق في عدد من مجالات التعاون الثنائي، وتجسيد سنة التشاور بين البلدين الصديقين، حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد الرئيس التونسي أن بلاده تتابع باهتمام بالغ المستجدات في ليبيا ولا تدخر جهدًا لحث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار، والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة.
وأضاف السبسي أن تونس تدعم كل الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا، بما يمكن الشعب الليبي من استعادة أمنه واستقراره والتفرغ لجهود البناء والتنمية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في وقت سابق، أن حفتر والسراج اتفقا خلال لقائهما في أبوظبي على إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال انتخابات عامة.