الجيش السوري يتصدى لهجمات داعش بريف حلب الجنوبي
ذكرت وكالة "سبوتنيك"، "إن قوات الجيش السوري تتصدى منذ ساعات لهجوم عنيف يشنه مسلحو تنظيمي (حراس الدين) و(جبهة النصرة) على محاور بريف حلب الجنوبي".
وقال مصدر عسكري إن وحدات الاستطلاع في الجيش رصدت محاولة مجموعات انغماسية (انتحارية) تابعة للتنظيمين، التسلل باتجاه النقاط العسكرية على جبهة خان طومان بريف حلب الجنوبي، لينتقل المشهد الميداني عقب ذلك، إلى مواجهات عنيفة جدا لا زالت مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وبين المصدر أن مدفعية الجيش بدأت سلسلة من الرمايات الثقيلة على النقاط المتقدمة للتنظيمين في المنطقة، وعلى خطوط إمدادهم الخلفية في (تل ممو) و(زمار) و(خاصة) و(ريف المهندسين) و(أروم الكبرى) بريفي حلب الجنوبي والغربي.
وفي هذه الأثناء، أفاد المراسل بأن أصوات الانفجارات العنيفة لا زال صداها يتردد في جميع أحياء مدينة حلب وريفها القريب، مشيرا إلى أن الاشتباكات مستمرة وفق وتيرتها العنيفة حتى اللحظة.
وقال مصدر ميداني لـ سبوتنيك أن الاشتباكات لا زالت مستمرة على الجبهات الجنوبي الغربية، مؤكدا أنه لا تغير في خارطة السيطرة على تلك الجبهات حتى الآن.
ويعد تنظيم جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة في بلاد الشام.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين يدينون بـ (الولاء والطاعة) لمتزعم تنظيم (قاعدة الجهاد العالمي)، في أفغانستان أيمن الظواهري.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز واليمن، ولهم باع طويل في القتال بصفوف "تنظيم القاعدة"، ومن بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي) وآخرين..
وأعلن تنظيم "حراس الدين" نفسه عام 2016 عندما قامت جبهة النصرة بتعديل اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات التكفيرية الأخرى.
ويتخذ التنظيم من ريف إدلب الجنوبي قاعدة له حيث يستوطن مقاتلوه الأجانب والعرب، إلا أن مسلحو قوته الضاربة المتمثلة في (كتيبة العصائب الحمراء) يساندون هجمات شقيقه القاعدي (جبهة النصرة) في عدة مناطق شمال غرب سوريا.