الهجرة المصرية: 6 فتيات اعترفوا بضلوعهن في الاعتداء على الطالبة مريم
الثلاثاء 30 إبريل 2019 00:04:12
نقلت وزارة الدولة المصرية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بشأن اعتراف 6 فتيات بضلوعهن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى في فبراير من العام الماضي.
ونشرت الصحيفة أن 6 فتيات اعترفن بضلوعهن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى، في 20 فبراير العام الماضي بمدينة نوتنجهام بإنجلترا، وهو الاعتداء الذي تسبب في إصابة مريم بجلطةٍ دماغيةٍ ونزيفٍ ثم دخولها في غيبوبة أدت إلى وفاتها.
وأعرب والد مريم، في تصريح للصحيفة، عن استيائه من السلطات الإنجليزية التي أظهرت له عدم الاحترام، بعدم إبلاغه بجلسة المحكمة الأخيرة التي سبق أن شهدت اعتراف 3 فتيات بمهاجمة ابنته، واصفا الأمر بأنه إخفاق جديد في القضية، حيث إنه من حق العائلة معرفة كل شئ يتعلق بالقضية مسبقًا وليس بعد إعلان الحكم، مؤكدا تقديم شكوى رسمية إلى السلطات البريطانية بهذا الأمر - حسبما ذكرت صحيفة الوطن.
ولفت والد الطالبة إلى أن التُهم الموجه إلى الفتيات المعتديات على ابنته ضعيفة جدًا، وكان لابد من وجود أدلة أكثر قوة تثبت مشاركتهن في قتل ابنته، مشيرًا إلى أن التُهم التي وُجهت إلى الفتيات تم توصيفها تحت بند "عراك"، وهو ما رفضه تمامًا وقال: "إنه ضرب أفضى إلى الموت وليس من الطبيعي أو من العدل أن يُقتصر في كلمة مثل عراك".
وبحسب الصحيفة أيضًا، قال متحدث باسم النيابة العامة البريطانية: "لقد عملنا عن كثب مع الشرطة، للتأكد من أن مصطفى والد مريم قد تم إخباره بالمعلومات الجديدة طوال هذه العملية، ونأسف بشدة لأن هذا لم يحدث في هذه المناسبة الخاصة، لقد اتصلت به لتقديم شرح كامل عما حدث، والاعتذار له".
وأجلت المحكمة إصدار الحكم على الفتيات الست المتهمات، إلا أنه من المتوقع أن يتم نطق بالحكم في الأسابيع المقبلة.
كما نشرت الصحيفة أيضًا في جزء من فيديو، الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى، تم تصويره من خلال كاميرا الحافلة التي شهدت واقعت الاعتداء.
تعرضت الطالبة مريم، 18 عاما، مصرية الأصل إيطالية الجنسية، إلى اعتداء فى وضح النهار داخل أتوبيس للنقل العام، يوم 20 فبراير الماضي 2018، في نوتنجهام.
ونُقلت "مريم"، إثر الاعتداء، إلى لمستشفى ثم غادرتها بعدما قال الأطباء إنها عولجت من آثاره، ولا خطورة على حياتها.
وبعد أيام، نُقلت الفتاة، التى كانت تستعد لدخول كلية الهندسة، إلى المستشفى نفسه مرة أخرى، وماتت فيه يوم 14 مارس من العام نفسه، ما سبب صدمة لمصريين وبريطانيين على حد سواء.
وأشارت المعلومات، التي تداولتها وسائل الإعلام وقتئذ، إلى أن التقرير انتهى إلى أن سبب وفاة مريم هو "سكتة دماغية"، استدعت إدخالها المستشفى مرة أخرى بعد حادث الاعتداء بحوالى أسبوعين، فأحالت الشرطة الفتيات، وهن ثلاث في سن 17 واثنتان في سن 15 وسادسة في سن 19، إلى المحكمة بتهمة "التشاجر".