حزب بوتفليقة يتجنب خوض انتخابات الرئاسية
أرجأ حزب جبهة التحرير الوطني المهيمن على الأغلبية البرلمانية في الجزائر، إعلان موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة، إلى ”موعدٍ لاحقٍ“، الأمر الذي يُظهر حجم الارتباك الذي يمرّ به حزب الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وقال رجل الأعمال محمد جميعي في أول مؤتمر صحفي عقب انتخابه أمينًا عامًا جديدًا للحزب، إن ”جبهة التحرير الوطني، منبثقة من الشعب، ومطالب الحراك الشعبي هي نفسها مطالب كوادر الجبهة، ونعتذر عن أي أخطاء جرى ارتكابها باسم الحزب في الماضي“.
وشدد ”جميعي“ على أن حزبه يدعو الأحزاب وكل الفاعلين في البلاد إلى ”الحوار والتوافق على آليات للخروج من الأزمة“، مشيدًا بدعوة الفريق أحمد قايد صالح للطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى الحوار لإيجاد مخارج للأزمة.
وتعليقًا على بيان الحزب قال الدكتور محمد عماري عضو اللجنة المركزية لحزب الرئيس المستقيل بوتفليقة:“المسألة الرئاسية لم تناقش بعد على مستوى القيادة، وهي لاشك موضوع مهم ولافت، ولكن الوقت غير مناسب الآن، لأن البلد منشغل بأزمة سياسية تُجهل مآلاتها في ظل التباين حول الحل“.
وأوضح عماري خلال تصريح أن حزبه ”وإن كان يتفهم بعض دعوات الرحيل عن المشهد السياسي العام لارتباطه في مرحلة سابقة بنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إلا أنه يظل حزبًا متجذّرًا في الأوساط الشعبية، مع قدرته على تصحيح الاختلالات والتطلع لمستقبل يبنيه الجزائريون جميعهم دون إقصاء ولا تخوين ولا عداء“.
واشتعلت حرب كواليس لضبط قائمة أعضاء المكتب السياسي للحزب وهي الهيئة القيادية التي تتولّى تنفيذ التوجهات العامة للجبهة، بينما تعهد الأمين العام الجديد بتعيين كوادر ”نظيفة اليد“ ومقبولة لدى أعضاء اللجنة المركزية وهي أعلى هيئة بين مؤتمرين.