الزبيدي في ذكرى تحرير العُر: جاهزون لاستعادة دولة الجنوب كاملة (فيديو)
أكد اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس لا يمتلك سوى مشروعا واحدا يتمثل في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة وغير ناقصة، وأنه لا يوجد خيار أمام المقاومة الجنوبية سوى النصر.
وأضاف الزبيدي، في كلمته، التي ألقاها، صباح اليوم الخميس، وسط حشود جماهيرية، بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي والثامنة لتحرير جبل العُر الاستراتيجي، :"مثلما عاهدناكم في مايو الماضي، نود القول إننا على عهدنا ماضون".
وأضاف: "لا زلنا حريصين على المضي بكم في طريق آمن وسنظل كذلك، وقد اخبرنا العالم أجمع أن حرصنا هذا لا يعني أن الجنوبيون غير جاهزون، بل على جاهزية عالية واستعداد كامل لبذل مزيدا من التضحية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية، ونحن واثقون من ذلك وفخورون بذلك".
وأكد الزبيدي في كلمته: "إننا مؤمنون بالشراكة الحقيقية بين الجميع، ونجدها فرصة للتأكيد على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، فالوطن ملك لجميع أبنائه وبناته، واحترام هذه المبادئ هو جزء لا يتجزأ من الشرف الوطني، وفيه حفاظاً على تضحياتنا جميعاً وصوناً لمكتسباتنا وانجازاتنا وضماناً لمستقبل قضيتنا وشعبنا".
وخاطب الزبيدي في كلمته المجتمع الدولي قائلا: "من يافع الكفاح، يافع الصمود، يافع النصر، نرسل رسالتنا إلى المجتمع الدولي، لنقول ومن يافع تحديداً أن تجاوز الجنوبيين لن يفضي إلى أي سلام أبدا، فلن يقبل الجنوبيون أي حلول منقوصة، ومن يملك رجال كأبطال يافع فهو قادراً على فرض إرادته، وحماية حقه المشروع في مستقبل يلبي طموحات وتطلعات شعبه".
وتابع: "من هنا، نجدد تأكيدنا على متانة الشراكة بين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، العلاقة والشراكة التي تعمدت بالتضحيات المشتركة والتي ستبقى حتى تحقيق كافة الاهداف، وسنعمل دون كلل أو ملل على تطوير هذه العلاقة نحو ضمان استقرار المنطقة وسلامة أمنها ومستقبلها".
ومضى بقوله: "نقف اليوم في يافع التاريخ، يافع الكفاح والنصر والمدد، يافع التي نحبها ونجلّها ونفاخر بها. إنني اليوم وأنا أشاهد جبالها، أتذكر رجال كالجبال رحلت منها لكنها ستظل خالدة في ذاكرتنا وذاكرة هذا الوطن، رجال لن يعوضنا فيها اَي شيء، رجال تربّت بين جنبات هذه الجبال، وكانت مسنداً وملجأً للوطن ورجاله، الشهيد أحمد سيف اليافعي، والفقيد احمد علي الحدي، والشهيد محمد صالح طماح وغيرهم الكثير من القادة الشهداء رحمهم الله جميعآ لا يسعنا المجال لذكرهم".
وقال من هذا المكان الذي كان سبّاقاً بالنصر، وفي هذه الظروف التي لا شك إنها أخذت منحنى المواجهة العسكرية الحاسمة، نؤكد على إننا نمتلك قدرات عسكرية كفيلة بصد إي عدوان سافر.
وأشار في مثل هذه الأيام خضتم ورفاقكم معارك الحق ضد من اعتدى عليكم في أرضكم تارة باسم الدولة وتارة باسم الإرهاب، وتارة باسم الدين وتارة أخرى باسم الوحدة المزيفة.
وتابع موجها حديثه للقوات الجنوبية: "اليوم أنتم تقودون هذا المسار بكل الجبهات المفتوحة وبكل اقتدار ، ولا زالت المخاطر أمامنا واضحة، نثق إنكم قادرون على تكييف الظروف لصالحكم والحفاظ على معادلة النصر الجنوبي التي لن تتغير، فلا سيوف تعلو على سيوفكم، ولا سهاماً ابلغ من سهامكم .. المعركة معركتكم دون غيركم والنصر حليفكم والسلامة رفيقاً لكل دروبكم، أخذتم على عاتقكم حماية الوطن وسلامة أراضيه، فلتكونوا كما عهدناكم ولتسلم أرواحكم يا رجال".
