تعرف على خطة قطر الإرهابية لغزو أفريقيا

الأحد 12 مايو 2019 02:46:57
تعرف على خطة قطر الإرهابية لغزو أفريقيا

يسعى تنظيم الحمدين الإرهابي بقطر لتبيض وجهه أمام العالم، عبر اتفاقيات وهمية بحجة مشاركته في الحرب على الإرهاب، لا سيما تدخلاته في دول غرب إفريقيا التي تعاني من تكرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وأعلن التلفزيون العام في بوركينا فاسو، عن تقديم عصابة الحمدين الحاكمة في قطر لـ 24 آلية لنقل الجنود، للتصدي لهجمات المتشددين التي تواجهها بوركينا فاسو منذ 2015.
ووفقا لما كشفه وزير الدفاع البوركيني، شرفي سي فإن هذه المدرعات من طراز “ستورم” ستسمح بـ”التصدي للأوضاع التي نعيشها”، فيما ذكرت رئاسة الأركان العامة أن هذه المدرعات التي نقلتها طائرات تابعة لسلاح الجو القطري “ستعزز المعدات والقدرات العملانية” للقوات المسلحة الوطنية.
الصفقة القطرية تأتي بعد اتهام تنظيم الحمدين بدعم وتمويل الحركات الإرهابية في دول غرب إفريقيا ودول الساحل، وهي منطقة تنشط فيها عدد من التنظيمات الإرهابية التي ترتبط بشكل وثيق بمنظمات قطرية مشبوهة، موضوعة على لائحة الإرهاب في الدول التي أعلنت مكافحتها للإرهاب وداعميه في يونيو 2017.
وسبق وأن أعلنت جهات دولية عن تورط جمعية قطر الخيرية الإرهابية، في تمويل الإرهابيين بدول الساحل وغرب إفريقيا، حيث تستهدف هذه القوات العسكريين في حكومتي مالي وبوركينا فاسو، لجانب القوات الدولية التي تكافح الإرهاب بالمنطقة.
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، قدمت دوحة الخراب نهاية ديسمبر الماضي 24 مدرعة “ستورم” لمالي أيضا، البلد المجاور لبوركينا فاسو الذي يواجه تهديدا مشابها.
وتشهد بوركينا فاسو منذ 4 سنوات هجمات أكثر دموية ومتكررة تنسب إلى مجموعات متشددة منها “أنصار الإسلام” و”تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”.
وتظهر الأرقام الرسمية أنه منذ بدء أعمال العنف الجهادية في مارس 2015 ، قتل أكثر من 200 شخص بينهم عدد كبير من العسكريين.
وتُعزى معظم الهجمات إلى “جماعة أنصار الإسلام” التي ظهرت قرب حدود مالي في ديسمبر 2016 ، و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التي بايعت تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
ووفقا لمعلومات رصدتها تقارير استخباراتية فإن الجماعات الإسلامية العاملة في مالي وبوركينا فاسو، مرتبطين بشكل وثيق بالمؤسسات القطرية، فوفقا لتقرير لصحيفة “الرياض” السعودية، فإن قطر تدعم “إياد أغا غالي” زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، والتي أعلنت عن تبنيها لهجمات إرهابية في مالي وبوركينا فاسو.
وساقت تقارير فرنسية عدد من الأدلة التي توضح دعم قطر للإرهابيين في مالي، حيث أوضحت أن الدوحة تقوم بجذب الإرهابيين إلي مالي من مختلف أنحاء العالم، من خلال استخدام ستار المساعدات وتوطيد العلاقات الثنائية، وتجول المسؤولين القطريين في مناطق شمال البلاد المضطرب تحت حماية «حركة التوحيد والجهاد» المتطرفة في مالي.
وأشارت صحيفة “لوكانار أونشيني” الفرنسية في يناير 2013، إلى أن قطر قدمت حقائب من الدولارات للجماعات الناشطة في شمال مالي، وفقًا لاعترافات مسؤول عسكري فرنسي كبير، وخاصة جماعة أنصار الدين التي كان يقودها إياد أغا المدعوم من قطر، وأنه خلال الفترات الماضية ظلت المساعدات المالية والعسكرية والغذائية القطرية تتقاطر على شمال مالي، عبر مطاري غاو وتمبكتو، من خلال منظمة «قطر الخيرية» التي تتخذ منها الدوحة واجهة لتمويل الجماعات المتطرفة.