نكشف أسرار رفض مليشيا الحوثي تسليم قاتل الشيخ السكني  

الاثنين 13 مايو 2019 23:01:31
نكشف أسرار رفض مليشيا الحوثي تسليم قاتل الشيخ السكني  
المشهد العربي – خاص : 
تدخلت قيادات جماعة الحوثي بما فيهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، لمنع تسليم قاتل الشيخ أحمد سالم السكني، عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران، وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر.
مصادر أمنية في صنعاء كشفت لـ "المشهد العربي" أسرار رفض مليشيا الحوثي تسليم القاتل أو إحالته للقضاء .
وقالت المصادر إن قاتل الشيخ السكني المشرف الأمني الحوثي على منطقة "صرف" بصنعاء، المدعو "أبو ناجي الماربي" كان ينفذ أوامر حوثية عليا بقمع أي شخص واستخدام القوة المفرطة، ضد كل من يحاول البناء في منطقة واسعة استولت عليها مليشيا الحوثي في منطقة صرف شرقي صنعاء .
وأوضحت أن المليشيا حددت مساحة شاسعة في منطقة صرف باسم " أسرة قتلاها " رغم أن تلك المساحة هي ملك لمواطنين، يتم الشراء بموجب محررات رسمية والبناء في بعضها، غير أن المليشيا جاءت لتسولي على المنطقة بشكل كامل، وعينت القيادي أبو ناجي المأربي لحماية تلك المساحة الشاسعة وأعطت له الصلاحيات المطلقة لمنع أي استحداث في المنطقة وقمع أي شخص يحاول البناء أو البسط على حقه .
وأشارت إلى أن المليشيا لا تعترف بالبصائر ووثائق الملكية الخاصة بالمواطنين، بما فيهم المالكين الأصليين للأراضي وتصر أن تلك الأرضي هي خاصة بأسر قتلاها .
وتابعت المصادر أن الشيخ السكني كان في طريقه لمعرفة أسباب منع احد أبناء منطقته من البناء على أرضيته التي اشتراها منذ سنوات، موضحة أن المشرف الحوثي وبموجب التعليمات أراده قتيلا، في إطار سياسية الإرهاب لمنع الاقتراب من المساحة حيث عملت مليشيا الحوثي على تهريبه ومنع تسليمه بعد تصاعد قضية مقتل الشيخ السكني.
وكانت القبائل قد نصبت المخيمات في منطقة صرف وقدمت قيادات الحوثي مثل " محمد علي الحوثي " و " ابوعلي الحاكم " وغيرهم من القيادات وآخرين من مكتب زعيم المليشيا لرفع الاعتصام ، والإعلان عن اعتقال قيادات حوثية رفيعة بتهمة تهريب القاتل " أبوناجي المأربي "، في محاولة امتصاص غضب القبائل والبحث عن أي حل قبلي ورفض التفريط بالقيادي الحوثي القاتل .
وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي " أبوعلي الحاكم " زار مؤخرا أسرة القتيل الشيخ السكني في محاولة لإنهاء القضية بشكل قبلي، وعرض دفع أموال طائلة وأسلحة وسيارات،غير أن جهوده فشلت وان القضية مازالت معلقة.