انسحاب وهمي وقصف متواصل.. مراوغة الحوثي في الحديدة مازالت مستمرة
لم تغير مليشيا الحوثي من أسلوب المراوغة الذي عهدت عليه في الحديدة، فهي دائما ما تعد بتنفيذ تعهدات سياسية ثم تتراجع عن عهودها لتستمر في عمليات القصف والزحف المتواصل باتجاه عدد من المديريات بالساحل الغربي، وهو أمر تطبيقه أيضا بعد أن زعمت أنها ستنفذ انسحابا أحاديا من موانئ الحديدة قبل ثلاثة أيام.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، أن مليشيا الحوثي لم تنفذ الاتفاق حول الحديدة، ورفضت تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، مشيرا إلى إن مليشيا الحوثي تحاول استغلال اتفاق ستوكهولم لتخزين الأسلحة في الحديدة، ولا تزال تستهدف المدنيين عشوائيًا.
وأكد المالكي، أن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين من مديرية عبس باليمن، وأن أكثر من 4 آلاف انتهاك لميليشيات الحوثي في الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد خلال شهر ديسمبر الماضي.
ويتفق العديد من المراقبين على أن الخطوات التي أعلنت عنها مليشيات الحوثي الإيرانية، بإعادة انتشارها من جانب واحد في ميناء الحديدة، مناورة مفضوحة بهدف الالتفاف على ما ينص عليه اتفاق ستكهولم.
ويذهب البعض للتأكيد على أن محاولات مليشيات الحوثي الالتفاف والمناورة على الاتفاق والتهرب من تنفيذه مع أن إبقاء مرتزقتها في الموانئ الإستراتيجية لم يتوقف أبداً، وأنها لم تتوان عن استهداف حتى فرق الأمم المتحدة، ومخازن الطحين وتهديد الملاحة في البحر الأحمر عبر الألغام المائية، ومواصلة الاستيلاء على المساعدات وسرقتها.. حتى مخازن الحبوب لم تسلم من الاستهداف، وذلك في مواصلة لم تنقطع للجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق اليمن وأهله، ومحاولة مواصلة المخطط الانقلابي مهما كانت المعاناة التي يسببها للشعب اليمني.
وهو ما جعل المتحدث باسم القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي في اليمن، العقيد وضاح الدبيش، يؤكد أن القوات الحكومية "لن تنفذ المرحلة الثانية، قبل التأكد من الانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي" من موانئ الحديدة، غربي البلاد.
وأوضح الدبيش، في تصريح صحفي لن تنفذ القوات الحكومية المرحلة الثانية التي عليها والمتمثلة في (الانسحاب على مسافة 3 كم و700متر من مواقعها) قبل التأكد من عملية نزع الألغام وانسحاب الحوثيين من موانئ "الحديدة ورأس عيسى والصليف".
وبالتوازي مع تلك المراوغة استمرت هجمات الحوثي على مناطق متفرقة من الحديدة، إذ تمكنت قوات ألوية العمالقة من التصدي لهجوم عنيف شنته مليشيات الحوثي، عصر اليوم الاثنين، في ثامن أيام شهر رمضان المبارك على مديرية حيس بمحافظة الحديدة .
وشنت المليشيات الانقلابية هجوماً عنيفاً على مواقع العمالقة شمالي مديرية حيس عصر اليوم واستمر لأكثر من ساعتين واستخدمت خلاله مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية والصاروخية ، وأدى ذلك إلى إصابة جنديين من قوات ألوية العمالقة .
فيما جددت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران قصفها على مواقع متفرقة لقوات ألوية العمالقة في التحيتا بالحديدة، اليوم الاثنين أيضا، وأفادت مصادر عسكرية، أن المليشيات الحوثية قصفت مواقع متفرقة للعمالقة في ساعات متأخرة من أمس الأحد بالقذائف المدفعية .