من الجامعات إلى الجبهات
عادل حمران
المزيدفرضت علينا الحرب ولَم نخضع لها او نستسلم تسابق الجميع الى الجبهات دفاعا عن الدين و الشرف و الكرامة ، الجميع سواسية في المتارس عقيد و جندي عسكري و مدني جامعي و أُمي مشاريع نصر و شهادة و متارس صلبة لكرامة الوطن كل الوطن .
مقبلين غير مدبرين يسقط الشهداء تباعا في جبهات القتال بعد خوض معارك بطولية وتدوين دروس قاسية في ذاكرة اذناب الفرس لن ينسوها وستبقى اشلاء زنابيلهم شاهدة على هول المعارك وصمود المقاومة حيث تكسرت جماجم العدو على جبال و قمم الضالع .
من المعروف بان يكون الجنود وقود الحرب لأنهم الأكثر استعدادا و تدريبا وخبرة ، لكن في الجنوب تغيرت المعادلة طلاب تخرجوا من فصول الجامعات وحصدوا الشهادة في الجبهات ، ربما لم يسمح لهم القدر على استلام شهائد الجامعة لكن الله اصطفاهم وبلغهم " الشهادة " بأذن الله .
مئات الطلاب الجامعيين ارتفعت ارواحهم الى السماء ونالوا الشهادة آخرهم الشهيدين بلال توفيق القزعي طالب في كلية الهندسة و الشهيد ياسين احمد ناصر خريج كلية التربية تخصص رياضيات ، حلموا بحياة مدنية تحملوا الكثير من اجل واقع أفضل ومستقبل مشرق ولكن الحرب اكلت احلامهم وحطمت الكثير من امانيهم تَرَكُوا أقلامهم و كراساتهم جانبا وحملوا السلاح للذود عن الوطن .
سيكتب التاريخ بطولاتهم وستدرس سيرتهم العطرة للأجيال ، ففي وطني لم يتردد الجميع في الدفاع عن كرامة الوطن ، لهم الشرف بنيل الشهادة في جبهات الفداء و الصمود فالموت هناك لا يشبهه اَي موت آخر ، اللهم تقبل شهدائنا و اسكنهم فسيح جنانك انك ولي ذلك و القادر عليه .