54 مستوطنا يقتحمون للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة
نفذ 54 مستوطنا، وعنصران من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، و12 شرطيًا، اليوم الأربعاء، اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة؛ وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، فيما رفض المعتكفون داخل المسجد كل محاولات الاحتلال الهادفة لإخراجهم منه بالقوة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد المبارك، علمًا بأن عددًا كبيرًا من المصلين تواجدوا في الأقصى للتعبد برحابه الطاهرة – حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
إلى ذلك، دعا المعتكفون بالأقصى إلى مشاركتهم "الاعتكاف" وتحدى إجراءات الاحتلال، ورفضهم لكل محاولات الاحتلال الهادفة لإخراجهم من المسجد بالقوة كونه يعتبر انتهاكًا ومساسًا صريحا بحق المسلمين.
وقال المعتكفون - في رسالة صادرة عنهم تم تعميمها اليوم - إن الاحتلال ما زال يفرض حالة الإذلال على المسجد الأقصى المبارك عبر سعيه المتكرر لإخراج المعتكفين منه بالقوة.
وأضافوا: "تمكن بعض المرابطين من الاعتكاف داخل المسجد الأقصى وكسر قرار الاحتلال، وهذا دليل على إننا بحاجة إلى ثبات على موقف لكسر قرار الاحتلال بمنع الاعتكاف".
ودعا المعتكفون إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه، لا سيما أن ليلة واحدة تفصل عن الاعتكاف المفتوح، لافتين إلى ضرورة ذلك حتى لا يتمادى الاحتلال على العشر الأواخر في رمضان، تزامنًا مع نية الاحتلال اقتحام الأقصى في 28 رمضان.
ويسعى الاحتلال - من خلال الاقتحامات شبه اليومية - إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان (عليه السلام)، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.