ولي عهد أبو ظبي: نعمل على ضمان حرية الملاحة بالمنطقة
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن دولة الإمارات تعمل مع الدول العربية بما يضمن حرية الملاحة في المنطقة.
وجاءت تصريحات بن زايد على هامش مباحثات أجراها، اليوم الأربعاء، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في أبو ظبي تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد محمد بن زايد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تُولي العلاقات مع الأردن أهمية كبيرة، وتعمل على دفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة بما يصب في خدمة البلدين والشعبين، ويحقق الطموحات المشتركة في التنمية والتطور والنهضة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على التنسيق مع الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، بشأن تطورات الأحداث في المنطقة بما يصون المصالح العربية العليا، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، ويضمن حرية الملاحة في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية الفائقة للعالم كله.
بدوره، شدد الملك عبدالله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن أمن دولة الإمارات ودول الخليج العربي من أمن الأردن ، معربًا في الوقت ذاته عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات لبلاده.
وصدر في ختام المباحثات بين عاهل الأردن والشيخ محمد بن زايد بيان إماراتي – أردني مشترك، أكد فيه الجانبان قوة ومتانة العلاقات التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات كافة، والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا والمستجدات في المنطقة، بحسب ما نشرت وكالة الانباء الرسمية الإماراتية ”وام“.
وثمّن الشيخ محمد بن زايد وقوف الأردن إلى جانب الإمارات، والمملكة العربية السعودية، في مواجهة الاعتداءات الإجرامية الأخيرة على سفن تجارية في المياه الإقليمية الإماراتية، وبعض المنشآت النفطية في السعودية، مؤكدًا أن الأردن يمثل عمقًا إستراتيجيًا مهمًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما أوعز محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، إلى وزيري الخارجية ورئيسي هيئة الأركان المشتركة في البلدين، بإدامة التواصل لتنسيق المواقف إزاء مختلف التحديات، وتكريس آليات العمل المؤسسي، الذي يضمن أعلى درجات التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وتم في نهاية المباحثات الإعلان عن إجراء تمرين عسكري مشترك بين عمَّان وأبوظبي في المستقبل القريب في دولة الإمارات العربية المتحدة يشمل وحدات من القوات المسلحة في البلدين.