صحيفة سعودية: الاستعداد العسكري لردع العدوان الإيراني أصبح ضرورة

الاثنين 27 مايو 2019 16:16:19
صحيفة سعودية: الاستعداد العسكري لردع العدوان الإيراني أصبح ضرورة

قالت صحيفة "اليوم" السعودية إن محاولة الخروج من النفق الذي دخلت فيه إيران بفعل سياساتها الغوغائية والخاطئة من خلال تصدير ثورتها الدموية إلى كل مكان والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة ودعم التنظيمات الإرهابية في اليمن والجنوب اللبناني وسوريا والعراق، لا تبدو مجدية بعد أن بلغ السيل الزبى ووصلت الأوضاع إلى مراحلها المتأججة الحالية وهي أوضاع تستدعي بالضرورة الاستعداد العسكري لردع العدوان الإيراني ومواجهته بقوة السلاح بعد استنفاد مختلف الوسائل السلمية التي استهدفت إعادة حكام طهران إلى رشدهم ووقف اعتداءاتهم المتكررة على دول المنطقة والعالم.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الإثنين التي جاءت بعنوان "حماقات إيران والنفق المظلم " : تحاول إيران من خلال تنقلات وزير خارجيتها من دولة إلى أخرى الخروج من المأزق الذي أحاط بها والواضح في تجييش الدول الخليجية والولايات المتحدة لمواجهة تصعيد طهران العدواني ليس لدول المنطقة فحسب، بل لدول العالم بأسره إثر عدوان النظام الإيراني عبر وكلائه على السفن التجارية في عرض المياه الإقليمية لدولة الإمارات والهجوم على المضخات النفطية السعودية، والخروج من هذا المأزق لا يبدو سهل المنال كما يظن ساسة طهران، مشيرة إلى أن المنطقة وصلت بفعل التهديدات الإيرانية إلى حالة من الغليان لا تفسير لرفع وتيرتها إلا بقرع طبول حرب وشيكة ومحتملة ليس لها صبغة تخويفية بل تأديبية ورادعة إن استمر النظام الإيراني في ممارسة تلك التهديدات والمراوغات والألاعيب المكشوفة.
وتابعت : حلفاء دول المنطقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة المتضررون مباشرة من تلك الاعتداءات الصارخة على السفن التجارية ومضخات النفط بما يشكل خطرا داهما ليس على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها بل على مصالحها ومصالح دول العالم الاقتصادية ارتأت في الوقوف مع الدول الخليجية ومؤازرتها ومساندتها طريقة مثلى ووحيدة لتقليم أظافر الإيرانيين وردعهم ووقفهم عند حدودهم بعد أن بلغ عدوان النظام الإيراني حدودا فاصلة لابد من معالجتها بمواجهة عسكرية قوية من دول المنطقة وحلفائها.
واختمت : لقد تورطت إيران بفعل حماقة ساستها في المنطقة ورفعت درجات التوتر إلى أقصى حالاتها، وكان من الطبيعي في حالة كهذه حفاظا على استقرار المنطقة وأمنها وسيادتها وحفاظا على مصالح الدول الاقتصادية من تدخل سريع من قبل الولايات المتحدة للحفاظ على تلك المصالح ومساعدة دول المنطقة على حماية أراضيها من العدوان الإيراني الغاشم، فإذا كانت الحشود العسكرية الهائلة وسيلة للردع فإنها قد تتحول إلى حرب في ظل التهديدات الإيرانية وسعيها لتصعيد التوتر واستهداف استقرار دول المنطقة والأضرار بمصالح اقتصاديات العالم.