الرئيس اللبناني يجري مباحثات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية

الثلاثاء 28 مايو 2019 20:08:07
الرئيس اللبناني يجري مباحثات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية

أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مباحثات في لقاءين منفصلين، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد، تم خلالها استعراض مستجدات الاتصالات القائمة في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)

وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان، عن أن السفير ساترفيلد أطلع عون على ما تحقق حتى الآن من الاتصالات التي أجراها والتي ستستمر في المرحلة المقبلة، في ضوء المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لتوفير المُناخ الملائم لبدء عملية ترسيم الحدود.

من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي - في بيان - أن اللقاء تم خلاله بحث ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية في إطار التحركات التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يسجل تقدما، غير أنه في حاجة إلى المزيد من الخطوات الأخرى في إطار هذه المساعي - حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكان السفير ساترفيلد قد التقى - في وقت سابق اليوم - رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، في إطار الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق محادثات ترسيم الحدود البحرية.

وأعلنت وزارة الخارجية أن لبنان تبلغ الموقف الإسرائيلي من الطرح اللبناني الرامي إلى ترسيم الحدود، وأنه من المتوقع أن يتابع ساترفيلد جولاته بين لبنان وإسرائيل، على الرغم من عدم وجود "عوائق جوهرية" أمام تطبيق هذا الطرح، مشيرة إلى أنه قد بدأت مرحلة وضع اللمسات النهائية على شكل المفاوضات، ودور الأطراف المعنية بها وهي الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل، بالإضافة إلى مواكبة أمريكية لهذه المفاوضات.

يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.

ويتولى مساعد وزير الخارجية الأمريكي ساترفيلد، مسئولية الوساطة في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، وسبق له وأن قدم طروحات للمسئولين اللبنانيين في شأن ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي يسعى لبنان إلى حسمه سريعا بمعاونة من الأمم المتحدة، حتى يتسنى له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الواقعة ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط التي تضم حقول النفط والغاز.