هكذا استعدت مكة المكرمة لاستضافة الزعماء العرب بالقمم الثلاث
أنهت المملكة العربية السعودية استعداداتها لاستضافة ثلاث قمم، يومي غدٍ الخميس وبعد غدٍ الجمعة، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين، بينهم 57 رئيس دولة، بدأوا يتوافدون على مدينة مكة المكرمة المكتظة أصلًا بزوار الحرم المكي الشريف، فكيف تسير الحياة في المدينة المقدسة.
آلاف الأعلام واللوحات الترحيبية ترفرف في شوارع مدينة مكة الرئيسية، تمثل الدول المشاركة في القمة الخليجية والقمة العربية والقمة الإسلامية، التي دعت إليها السعودية في وقت سابق من شهر رمضان المبارك.
وانتقلت العاصمة المقدسة إلى عاصمة سياسية ولو مؤقتًا؛ حيث يوجد فيها حاليًا أغلب المسؤولين الحكوميين؛ بمن فيهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده ونجله الأمير محمد بن سلمان، بجانب وزراء الحكومة السعودية.
وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري الأسبوعي في قصر الصفا بمكة، في حدث نادر مقارنة بغالبية اجتماعات الحكومة التي تعقد في الرياض أو جدة.
وتوزع عدد من المسؤولين السعوديين على مدينتي جدة والمدينة المنورة، حيث يصل الضيوف المشاركين في القمم الثلاث إلى مطاري المدينتين ومن ثم يتوجهون لمكة المكرمة التي لم تقم فيها السعودية مطارًا بسبب طبيعتها الجبلية وقرب مدينة جدة منها.
ووصل 390 إعلاميًا وصحفيًا دوليًا إلى السعودية لتغطية القمم الثلاث، يمثلون 59 قناة عالمية، وخصصت لهم وزارة الإعلام السعودية أربعة مراكز إعلامية.
الخطة الأمنية المتبعة في اليومين المقبلين لم تشهد تغييرات كثيرة، فوزارة الداخلية السعودية تطبق خطة أمنية خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يشكل وقت الذروة لعدد المعتمرين من مختلف دول العالم.
واقتصرت التغييرات الأمنية على تعديلات في الخطة المرورية، المتبعة في شهر رمضان، وتأمين أماكن إقامة الضيوف ومكان انعقاد القمم.