القمة الخليجية تدعو إيران لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب (النص الكامل)
دعا البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الطارئة، يوم الخميس، النظام الإيراني إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الأعمال العدائية وزعزعة الأمن والاستقرار.
وطالب البيان الصادر في ختام أعمال القمة التي عقدت في مكة المكرمة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة تجاه النظام الإيراني....
كما طالب البیان المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات أكثر فاعلیة وجدیة، لمنع حصول إیران على قدرات نوویة، ووضع قیود أكثر صرامة على برنامج إیران للصواریخ البالیستیة.
وأدان البیان الھجمات التي قامت بھا المیلشیات الحوثیة الإرھابیة باستخدام طائرات مسیرة مفخخة استھدفت محطتي ضخ نفط في السعودیة، وإطلاقھا الصواریخ البالیستیة صوب المملكة، كما أدان البیان تعرض أربع سفن تجاریة مدنیة لعملیات تخریبیة في المیاه الإقلیمیة لدولة الإمارات العربیة المتحدة، والتي طالت ناقلة نفط إماراتیة وناقلتي نفط سعودیتین وأخرى نرویجیة، معتبراً ذلك تطوراً خطیراً یھدد أمن وسلامة الملاحة البحریة في ھذه المنطقة الحیویة من العالم، وینعكس سلباً على السلم والأمن الإقلیمي والدولي وعلى استقرار أسواق البترول.
وتوصل البيان إلى إدانة الھجمات التي قامت بھا المیلشیات الحوثیة الإرھابیة باستخدام طائرات مسیرة مفخخة استھدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفیف بمنطقة الریاض بالمملكة العربیة السعودیة، مشدداً على أن ھذه الأعمال الإرھابیة تنطوي على تھدید خطیر لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي یتأثر باستقرار إمدادات الطاقة، ومؤكداً على تضامن دول المجلس مع المملكة العربیة السعودیة في مواجھة ھذه التھدیدات الإرھابیة التي تھدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، وتأیید المجلس الأعلى ودعمه لكافة الإجراءات والتدابیر التي تتخذھا لحمایة أمنھا واستقرارھا وسلامة أراضیھا.
وتوصل المجلس الأعلى إلى ما يلي:-
1- إدانة إطلاق الصواریخ البالیستیة من قبل المیلیشیات الحوثیة والتي بلغ عددھا أكثر من 255 صاروخاً باتجاه المملكة العربیة السعودیة، ومنھا ما استھدف مكة المكرمة، وأكثر من 155 طائرة مسيرة بدون طيار.
2- إدانة تعرض أربع سفن تجاریة مدنیة لعملیات تخریبیة في المیاه الإقلیمیة للإمارات العربیة المتحدة، والتي طالت ناقلة نفط إماراتیة وناقلتي نفط سعودیتین وأخرى نرویجیة، معتبراً ذلك تطوراً خطیراً یھدد أمن وسلامة الملاحة البحریة في ھذه المنطقة الحیویة من العالم، وینعكس سلباً على السلم والأمن الإقلیمي والدولي وعلى استقرار أسواق البترول.
3- أكد المجلس تضامنه مع الإمارات العربیة المتحدة وتأییده ودعمه لكافة الإجراءات والتدابیر التي تتخذھا لحمایة أمنھا واستقرارھا وسلامة أراضیھا، داعیاً المجتمع الدولي والھیئات الدولیة المعنیة بالملاحة البحریة إلى ضرورة تحمل مسؤولیاتھا لمنع مثل ھذه الأعمال التخریبیة.
4- التأكید على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بین أعضائھ، لمواجھة ھذه التھدیدات، لما یربط بینھا من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسھا العقیدة الإسلامیة والثقافة العربیة، والمصیر المشترك ووحدة الھدف التي تجمع بین شعوبھا، ورغبتھا في تحقیق المزید من التنسیق والتكامل والترابط بینھا في جمیع المیادین من خلال المسیرة الخیرة لمجلس التعاون.
5- استعرض المجلس الأعلى السیاسة الدفاعیة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة القائمة على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل لغرض الدفاع عن كیان ومقومات ومصالح دوله وأراضیھا وأجوائھا ومیاھھا الإقلیمیة، مؤكداً المبادئ التي تضمنتھا اتفاقیة الدفاع المشترك بین دول مجلس التعاون من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، وأن أي اعتداء على أي من الدول الأعضاء ھو اعتداء علیھا جمیعاً، وما تضمنته مبادئ النظام الأساسي لمجلس التعاون وقرارات المجلس الأعلى بشأن التكامل والتعاون بین دول المجلس للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في دول المجلس.
6- التأكید على مواقف المجلس الأعلى وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع الجمھوریة الإسلامیة الإیرانیة، مشدداً على ضرورة التزام إیران بالأسس والمبادئ الأساسیة المبنیة على میثاق الأمم المتحدة ومواثیق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سیادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلیة، وعدم استخدام القوة أو التھدید بھا، وإیقاف دعم وتمویل وتسلیح الملیشیات والتنظیمات الإرھابیة، والامتناع عن تغذیة النزاعات الطائفیة والمذھبیة، داعیاً النظام الإیراني إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الأعمال العدائیة وزعزعة الأمن والاستقرار، ومطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولیاتھ بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين وأن يقوم باتخاذ إجراءت حازمة تجاه النظام الإيراني، وخطوات أكثر فاعلية وجدية، لمنع حصول إيران على قدرات نووية ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصوارخ الباليستية.
7- التأكید على ضرورة أن تقوم إیران بتجنیب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامھا بالقوانین والمواثیق الدولیة والتوقف عن التدخل في الشؤن الداخلیة لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات والمیلیشیات الإرھابیة، وتھدید أمن الممرات البحریة والملاحة الدولیة والتنویه بمستوى التنسیق والتشاور مع الولایات المتحدة الأمریكیة وتعزیز التعاون الخلیجي الأمریكي المشترك في إطار الشراكة الاستراتیجیة القائمة بین مجلس التعاون والولایات المتحدة الأمریكیة، والاتفاقیات الثنائیة بین دول المجلس والولایات المتحدة الأمریكیة لما یحقق أمن واستقرار المنطقة، مجدداً تأییده للاستراتیجیة الأمریكیة تجاه إیران، بما في ذلك ما یتعلق ببرنامج إیران النووي، وبرنامج الصواریخ البالیستیة، وأنشطتھا المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمھا للإرھاب ومكافحة الأنشطة العدوانیة لحزب الله والحرس الثوري وملیشیات الحوثي وغیرھا من التنظیمات الإرھابیة، مشیداً بالإجراءات التي اتخذتھا الولایات المتحدة الأمریكیة لمواجھتھا التأكید على حرص دول مجلس التعاون على الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، وعلى نمو الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق البترول، وندد بالتھدیدات الإیرانیة لحریة الملاحة البحریة ولإمدادات النفط، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولیاتها في تأمین حریة الملاحة والممرات المائیة، في ضوء تلك التھدیدات والھجمات الأخیرة في الإمارات العربیة المتحدة والمملكة العربیة السعودیة.
8- وعبر المجلس الأعلى عن بالغ تقدیره وامتنانه لخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود، ملك المملكة العربیة السعودیة، حفظه الله ورعاه، رئیس اجتماع المجلس الأعلى، ولحكومته الرشیدة، ولشعب المملكة العزیز لحسن وكرم الضیافة، ومشاعر الأخوة الصادقة التي حظي بھا الاجتماع.