الخرطوم تصاب بالشلل التام عقب فض الجيش بالقوة اعتصام المتظاهرين
الثلاثاء 4 يونيو 2019 13:30:34
بدت الشوارع خاوية في العاصمة السودانية الخرطوم بعد يوم من فض قوات الأمن لمخيم الاعتصام الرئيسي خارج مقر وزارة الدفاع، ثم إعلان الجيش إجراء انتخابات مبكرة.
وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، اقتحمت قوات الأمن مخيم الاعتصام في الخرطوم، وقالت مجموعة من الأطباء مرتبطة بالمعارضة إن أكثر من 35 قتلوا، في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، في أبريل الماضي.
وتلغي خطوة الجيش لإجراء انتخابات في غضون 7 أشهر كل الاتفاقيات مع قادة الاحتجاج، الذين اعتصموا لأشهر خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، بينما كان الجانبان يتفاوضان حول من سيدير البلاد عقب الإطاحة بالبشير.
وقال رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن الجيش سيعمل على تشكيل حكومة مؤقتة للتحضير للانتخابات، والتي قال إنها ستخضع لإشراف دولي.
وبعد فض الاعتصام، تعهد المتظاهرون بمواصلة حملتهم، وتعليق المحادثات مع المجلس العسكري والدعوة لإضراب عام وعصيان مدني.
وشاهد مراسل أسوشيتدبرس محتجين لا يزالوا يضعون متاريس في ضواحي الخرطوم، حتى بعد عدم سماح قوات الأمن في وسط المدينة بأي وصول إلى موقع الاعتصام السابق، حيث أقامت نقاط تفتيش بجميع أنحاء المنطقة.
من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الوضع في السودان، بعد ظهر الثلاثاء، في جلسة مغلقة، طلبت عقدها المملكة المتحدة وألمانيا.
وكان برهان قال إن قادة الجيش سيحققون في أعمال العنف التي وقعت الاثنين، مضيفا أن قادة الاحتجاجات يتحملون مسؤولية الوضع المتفجر كونهم "يمددون المفاوضات، ويسعون إلى استبعاد قوى سياسية وأمنية أخرى" من المشاركة في أي حكومة انتقالية، وهي اتهامات يرفضها المصطفى المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين.
ويقول نشطاء إن الهجوم بدا وكأنه تحرك منسق، حيث هاجمت قوات أخرى اعتصامات مماثلة في مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم، ومدينة القضارف شرقي البلاد.