فتح تصف اتهامات بفساد الحكومة بـالضغوطات لقبول صفقة القرن
اعتبرت حركة فتح أن محاولات إلصاق تهم تتعلق بالفساد بالحكومة الفلسطينية من خلال تسريب وثائق مزورة تحتوي على شبهات فساد تأتي في إطار ممارسة الضغط على السلطة بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، اليوم الاثنين، ”في الوقت الذي ترفض فيه القيادة الفلسطينية صفقة القرن ومؤتمر البحرين، يتم تسريب أوراق مزورة تحتوي على شبهات فساد للضغط على السلطة“.
وأضاف ”هناك محاولات حثيثة لإظهار السلطة وكأنها في مستنقع فساد، مطالبًا الفلسطينيين بتحري الأخبار من مصادرها الصحيحة، كما أكد رفض الحركة للفساد على مختلف أشكاله“.
بدوره، قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني ”في إطار سعيها المسعور لفرض صفقتها الملعونة، سوف تستخدم الولايات المتحدة ومعها إسرائيل، استراتيجية حرب التشويه واغتيال الشخصية، ضد كل من يعارض صفقتها الشيطانية“.
وأضاف الهباش ”سيكون ذلك بدءًا من تشويه القيادة الفلسطينية والتحريض عليها، وانتهاءً بالادعاء الجزافي، أن الشعب الفلسطيني ليس قادرًا على بناء دولة“.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية قد قال الأحد، إن إرادة الرئيس محمود عباس ستفشل صفقة القرن وتبعات مؤتمر المنامة.
وأشعلت التسريبات التي راجت خلال الأيام الماضية عن امتيازات وعلاوات لوزراء الحكومتين الفلسطينيتين الأخيرتين، أزمة سياسية رافقها غضب عام من فصائل وأطر العمل الفلسطيني الحزبي والشعبي.
وكانت الحكومة الفلسطينية الحالية بقيادة محمد اشتيه قررت سرًّا زيادة رواتب أعضائها، ولكن ذلك أثار -بعد تسريبه- موجة سخط وسط الفلسطينيين.
ووعد رئيس الوزراء الفلسطيني اشتيه، بالعدول عن قرار زيادة ألفي دولار على راتبه ورواتب سائر الوزراء بعد التسريبات تخفيفًا من الغضب الشعبي.
وأدانت الأمم المتحدة السلطة الفلسطينية التي تعاني ضائقة مالية بعد أن تبين أن الوزراء في الحكومة السابقة أعطوا أنفسهم سرًّا زيادة في الأجور بنسبة 67%.
وأظهرت وثائق مسربة زيادة الرواتب الشهرية في عام 2017 من 3 آلاف دولار إلى 5 آلاف دولار.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في تغريدة عبر تويتر”في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني مصاعب اقتصادية ويتم قطع الرواتب في غزة، تبدو مثل هذه القرارات تحديًا للمنطق وتثير غضب الناس بحق“، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني، وعده بإنهاء هذه الممارسة على الفور والتحقيق في الموضوع.