تعرف على الأسباب التي أشعلت المواجهات بين عناصر الحوثي بالضالع

الخميس 13 يونيو 2019 20:23:36
تعرف على الأسباب التي أشعلت المواجهات بين عناصر الحوثي بالضالع
كشفت مصادر إعلامية عن اندلاع مواجهات عنيفة داخل مدينة الفاخر بين صفوف مليشيات الحوثي، وذلك في أعقاب التقدم الكبير والمتتالي للقوات الجنوبية باتجاه المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة المليشيات شرق مدينة الفاخر، تحديدا خلال الثلاثة أيام الماضية.
وأضافت مصادر ميدانية، أن تقدم القوات الجنوبية أحدث خللا كبيراً في صفوف المليشيات الحوثية ما أدى إلى إرباكها، تحديدا داخل الصف الأول لقيادة جبهة الضالع، والذي ظهر إلى السطح وانعكس بدوره على القاعدة من العناصر العادية التي تقاتل على الأرض، الأمر الذي أثر على معنوياتهم وأدخلهم في نوع من التيه والتخبط. 
وأشارت المصادر ذاتها، إن "الخلاف بدأ بطرح أحد قيادة المليشيات الحوثية فكرة سحب السلاح الثقيل من منطقة الزبيريات إلى مؤخزة الجبهة، خوفا من استهدافه أو السيطرة عليه من قبل القوات الجنوبية المهاجمة، والإبقاء على المشاة والسلاح الخفيف والمتوسط على ان يكتفوا في موقف الدفاع، وقام هذا القائد بسحب دبابتين من منطقة الزبيريات إلى حبيل الكلب في مدينة الفاخر".
فيما عارض قائد آخر هذه الفكرة وبشدة، وكان متحمس ومندفع لضرورة شن هجوم لاسترجاع المواقع التي خسروها في اليومين الماضيين، وهذا التضاد أحدث شرخ كبير داخل جبهة المليشيات الحوثية خصوصاً جبهة الزُبيريات وانقسم الكل بين مؤيد ومعارض حتى وصل إلى القاعدة من العناصر العادية.. القصة لم تنتهي هنا. 
وأكدت المصادر الميدانية، إنه بطريقة أو بأخرى استطاع حوالي 20 عنصر الوصول إلى مدينة الفاخر والتجمع للاستعداد والتوجه باتجاه محافظة إب عبر حافلات النقل الصغيرة، لكنهم فوجئوا بمجموعة أخرى من عناصر المليشيات تباغت تجمعهم مصوبين أسلحتهم، وتطالبهم بالعودة إلى جبهات القتال أو تسليم أنفسهم، أو سيحدث مالا يحمد عقباه. 
وبحسب المصادر ذاتها، رفضت الجماعة المنسحبة من الجبهة الإذعان وطالبت بالتفاوض، ما دفع أحد القاصرين من المجموعة المقتحمة بفتح النار لتندلع المواجهات بين المجموعتين التي استمرت لبضع دقائق، وكانت النتيجة سقوط 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى بين صفوف المجموعتين، انتهت بالقبض على بعض الفارين.
فيما تمكن البعض الآخر من الفرار باتجاه البلدات النائية شمال مدينة الفاخر، وقد وصف هذه المواجهات أحد شهود العيان بقوله "ضننا أن المقاومة قد دخلت الفاخر" لشراسة الاقتتال والمواجهة التي حدثت. 
وشددت المصادر ذاتها، أن الكثير من المقاتلين الذين تستقدمهم المليشيات الحوثية من مناطق الشمال يفرون من محافظة إب أثناء معرفتهم بأن المليشيات الحوثية ستتجه بهم باتجاه جبهة الضالع، والبعض الآخر يلتجئ إلى الأهالي في الفاخر والعود وغيرها من المناطق المحيطة لكي يؤمنوا له طريق مرور العوده بعيد عن نقاط المليشيات الحوثية.