خناق الأزمة يجبر قطر على التراجع عن تطوير مطار حمد الدولي
أعلنت قطر وقف توسعة مطار حمد الدولي، وهو ما يعكس حالة التخبط والتراجع التي يشهدها القطاع، وسط خسائر حادة على المستويات كافة.
ووافق مجلس الوزراء القطري، في بيان صادر على مشروع بإلغاء القرار الأميري رقم “14” لسنة 2002، الخاص بإنشاء لجنة تسيير مشروع توسعة مطار حمد الدولي.
وبدأت منذ 5 سنوات الأعمال الفعلية لتوسعة مطار حمد الدولي، حيث كانت قطر تحلم بزيادة القدرة الاستيعابية بعد الانتهاء من مختلف عمليات التوسعة إلى 53 مليون مسافر سنويا.
واحتاجت المرحلة الأولى من توسعة مطار حمد الدولي 5 سنوات، بينما ينذر وقف لجنة تسيير أعمال التوسعة في إنهاء طارئ لباقي المراحل، والتي كان من المقرر استئنافها خلال وقت لاحق من العام الجاري.
ورغم الحشد المالي والفني الذي خصصته الدوحة لمطار حمد خلال السنوات الماضية، فإن سعته الحالية تبلغ قرابة 36 مليون مسافر سنويا، وهو رقم يعادل 38% فقط من عدد المسافرين السنوي في مطار مجاور، مثل مطار دبي.
وتعرضت صناعة الطيران في قطر إلى ضربة كبيرة بسبب المقاطعة العربية للدوحة منذ 2017، ما دفع إلى تراجع حاد في عدد الرحلات الجوية، وقلل من أهمية قطر كبلد ترانزيت للرحلات بين الشرق والغرب.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في مارس الماضي، إن الشركة تسجل خسائر متصاعدة، نتيجة لعدم استخدام الشركة للمجال الجوي لبعض الدول العربية منذ المقاطعة العربية في يونيو 2017، ما فرض ضغوطا مالية عليها.
والعام الماضي، استجدى الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية تعاطف المؤسسات الأوروبية، عبر شكوى أمام لجنة النقل والسياحة التابعة للبرلمان الأوروبي، من فقدان الشركة لنحو 160 رحلة يوميا، منذ قرار مقاطعة الرباعي العربي للدوحة.
وقال الباكر في تصريحات له حينها، أمام لجنة النقل والسياحة التابعة للبرلمان الأوروبي، وصدرت في بيان عن الشركة القطرية، إن عدد الرحلات الجوية اليومية تراجع من 600 رحلة إلى 440 رحلة.