رئيس الأركان الجزائري يحذر من الدخول في حالة من الفراغ الدستوري

الثلاثاء 18 يونيو 2019 19:56:21
رئيس الأركان الجزائري يحذر من الدخول في حالة من الفراغ الدستوري

وجه الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، تحذيرا من مغبة الدخول في حالة من الفراغ الدستوري، وقال إن هذا الأمر يعني هدم أسس الدولة الوطنية الجزائرية – حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.


وصرح الفريق قايد صالح في كلمة له خلال زيارته لولاية بشار (جنوب غرب) اليوم، أن "الجميع يعلم أن قيادة الجيش الوفية لوطنها ولجيشها، لم تدخر منذ بداية هذه الأزمة، أي جهد من أجل توفير كافة الظروف الملائمة التي تعبد الطريق أمام تذليل كافة الصعوبات الموضوعية وغير الموضوعية التي أفرزتها هذه الأزمة، ولا شك أن ما تحقق من مكاسب حتى الآن، هي إنجازات عظيمة تصب جميعها في مصلحة الجزائر وشعبها وتتوافق تماما مع المطالب الشعبية الموضوعية".


وأضاف: "على الرغم من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم، فإن الدولة الجزائرية بمؤسساتها المختلفة بقيت محافظة على كافة قدراتها الإدارية وعلى هيبتها وعلى نشاطاتها المختلفة وبقيت محافظة على تواصل مسار علاقاتها مع شركائها الأجانب، بفضل أبنائها المخلصين المتواجدين في مختلف مواقع نشاطهم وأعمالهم، فللجزائر شأنها الهام يتوجب المحافظة عليه من خلال الحرص على إبقاء الدولة الجزائرية ضمن سياقها الشرعي والدستوري".


وحذر من مغبة الدخول في فراغ دستوري، قائلا "لقد كثر الحديث عن أهمية إيجاد حل توافقي بين أحكام الدستور وبين المطالب الشعبية، فهل يعتقد هؤلاء بأن هناك تناقض أو تباعد بين ما ترمي إليه الأحكام الدستورية في أبعادها الحقيقية وبين ما يطالب به الشعب الجزائري في مسيراته المتتالية".


وقال "الشعب الذي زكى دستوره هو أحرص من غيره على صيانة قانون بلاده الأساسي وحفظ أحكامه ودوام العمل به، فلا يمكن أن يتم باسم الشعب تحطيم إنجاز الشعب الجزائري المتمثل في قانونه الأساسي أي الدستور".


وتساءل قائلا "هل يدرك من يدعي عن جهل أو عن مكابرة وعناد أو عن نوايا مبهمة الأهداف، بأن سلطة الشعب هي فوق الدستور وفوق الجميع، وهي حق أريد به باطل، كونهم يريدون عن قصد تجاوز، بل تجميد العمل بأحكام الدستور".


وأضاف " هل يدرك هؤلاء أن ذلك يعني إلغاء كافة مؤسسات الدولة والدخول في نـفـق مظلم اسمه الفراغ الدستوري، ويعني بالتالي تهديم أسس الدولة الوطنية الجزائرية والتفكير في بناء دولة بمقاييس أخرى وبأفكار أخرى وبمشاريع إيديولوجية أخرى، تخصص لها نقاشات لا أول لها ولا آخر، هل هذا هو المقصود؟ ".


وقال "الجزائر ليست لعبة حظ بين أيدي من هب ودب وليست لقمة صائغة لهواة المغامرات، فهي عصارة تضحيات ثورة عظيمة اسمها الفاتح من نوفمبر 1954، تحتاج من أبنائها المخلصين والأوفياء جميعا التحلي بالكثير من الحكمة والتبصر والعقلانية، والكثير من الاتزان الفكري والعقلي وبعد النظر".


وأكد أن الدستور الجزائري هو حضن الشعب وحصنه المنيع وهو الجامع لمقومات