قطر تموّل «حفلة أكاذيب» ضد الانتخابات المصرية

ا

كدت مصادر إعلامية عربية ذات صلة بقناة «الجزيرة» أن نظام الدوحة أصدر توجيهاته بالعمل على التركيز على الانتخابات الرئاسية المصرية، ومحاولة التأثير على نتائجها، وأضافت أن القناة القطرية بصدد التعاقد مع عشرات المحللين السياسيين المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية، وبعض المحللين الأجانب، استعداداً لتنفيذ حملات تشويه ضد مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي.

وأبرزت المصادر أن الأوامر صدرت، بأن يتم تخصيص بث قناة «الجزيرة مباشر» بشكل شبه كلي للانتخابات المصرية، قبل أسبوعين من انطلاقها، وأنه سيتم تنظيم ندوات في عواصم عربية، يشارك فيها المرتبطون بأجندات قطر في المنطقة سواء كانوا من "الإخوان" أو من حلفائهم من بعض الراديكاليين.

كما قامت السلطات القطرية بإعلام قنوات إخوانية تبث برامجها من تركيا ولندن أنها ستضخ لها مبالغ مالية مهمة، لتطوير أدائها خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع منسوب التشويه المتعمد، الذي تقوده الدوحة ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ومنها مصر.

وتابعت المصادر أن تنظيم الحمدين، طلب من الإعلاميين التابعين له، أن ينتظروا قراراً مهماً يتعلق بالمترشح الرئاسي، الذي سيكون عليهم دعمه في مواجهة الرئيس الحالي عبد الفتاح السياسي. وأردفت أن التوصيات لا تقف عند شبكة «الجزيرة» وإنما عند عدد آخر من الفضائيات التي تبث من عواصم عربية وأوروبية، إلى جانب المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، التي تقودها جيوش إلكترونية تمولها الدوحة، سواء من خلال السفارات أو الأحزاب التي تحظى بدعم قطري مباشر.

فبركة الأخبار

وتابعت المصادر أن خلايا عزمي بشارة بدأت تتحرك في هذا الاتجاه عبر منظومة إعلامية عابرة للحدود، لاستعراض قدراتها على فبركة الأخبار، وتزوير المواقف وتحريف التصريحات، التي تستهدف بالأساس السياسيين، والدعاة، والإعلاميين، والمثقفين، والفنانين الداعمين للرئيس السيسي، ولو دعا ذلك إلى فبركة الفيديوهات والصور لتقديمها بشكل مسيء.

ووفق المصادر ذاتها، فإن نجوم الإعلام والفن المصريين هم أول المستهدفين من حملة خلايا عزمي بشارة نظراً لقدرتهم على التأثير في الرأي العام الداخلي والخارجي.

وفي هذا السياق، كشف طارق محمود، المحامي بالنقض والدستورية العليا، عن أن جهات خارجية تعمل ضد الدولة المصرية، رصدت مبالغ مالية هائلة لاستهداف الإعلامية المصرية بسمة وهبة، وإعلاميين مصريين آخرين وتشويه صورتهم أمام الرأي العام.

وأضاف في تصريح صحافي له، أن الحملة المدبرة التي استهدفت الإعلامية بنشر أخبار كاذبة عنها في محاولة لتشويه صورتها، بسبب ما تقدمه في برامجها من تخصيص ملفات كاملة لمهاجمة الجماعة الإرهابية والمتطرفة، التي تسعى لهدم الدولة المصرية.

وتابع: «تلقى بعض الأشخاص مبالغ مالية، تم تحويلها من الخارج لتنفيذ خطة منهجية لنشر معلومات كاذبة، ومغرضة عن الإعلامية لإلهائها عن الدور الوطني، الذي تقوم به لمساندة الدولة المصرية، التي تواجه مؤامرات داخلية وخارجية لزعزعة استقرارها»، ومطالباً الإعلامية بالاستمرار في مساندة ودعم الدولة المصرية.