خبير بريطاني: يجب معاملة الحوثيين مثل داعش

الاثنين 2 يوليو 2018 10:50:47
خبير بريطاني: يجب معاملة الحوثيين مثل "داعش"
قسم المتابعة والرصد:

نشرت صحيفة "التايم" البريطانية، مقالاً، يدعو إلى معاملة جماعة الحوثي المسلحة كتنظيم الدولة في العراق والشام "داعش".

وكتب المقال بيتر ويلبي الخبير في الجماعات المتطرفة، وقال إن "معركة الحديدة مهمة لإنهاء الحرب في اليمن وإنقاذ الأرواح. الميناء هو البوابة الرئيسية للبلاد للمعونات والسلع التجارية. وهو المصدر الرئيسي للأسلحة الحوثية (المهربة) وإيرادات الجماعة الكبيرة. خسارة الجماعة للميناء سيكون أكبر نكسه يواجهونها منذ انقلابهم، ويمهد الطريق لتحرير "تعز، وإب، وذمار" وفي النهاية صنعاء".

وأضاف ويلبي في المقال الذي ترجمه موقع "يمن مونيتور"  أنه ونظراً للمعاناة التي جلبوها على الشعب اليمني، ينبغي الترحيب بهزيمتهم المحتملة، أدت نسخة اليمن من الربيع العربي عام 2011 إلى دستور جديد، لكنه لم يعجب الحوثيين وهي جماعة متمردة تقاتل في شمال اليمن منذ عام 2004، وبمساعدة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أطلقوا انقلاباُ، وعندما لم يقبل شعب اليمن هذا الانقلاب، أرسل الحوثيون ميليشياتهم عبر البلاد.

وقال: إن وضع الحديدة الحالي ليس في يد من تأمل منه الديمقراطية، هي في أيدي أولئك الذين يعارضونها بشدة، ويدعم أولئك الذين يعارضون الديمقراطية إيران التي تفتخر بسيطرتها على أربع عواصم إقليمية.

وأضاف الكاتب،  "ما يبدو أنه قد نجا من الاهتمام الدولي هو أن الحوثيين هم جماعة دينية متطرفة. إنهم من الشيعة، وهم سلالة مختلفة تماماً تدعي حقها الإلهي في الحكم والسلطة والثروة".

ولفت إلى أن معاقل الحوثيين تنتمي إلى محافظة صعدة الجبلية على الحدود السعودية. وتساءل لماذا يريدون السيطرة على الموارد القيمة في الحديدة؟! مجيباً لأن هذ المنفذ مفيد جداً لهم.

وأوضح أنه وفي حال سقطت الحديدة فإن الطريق مفتوح إلى صنعاء التي سيقاتلون بها بقوة. وهو نفس المكان الذي هزمت فيه الحكومة اليمنية على أيديهم، ووقفوا ضد تحالف دولي منذ ذلك الحين. كيف، كما يقول الحوثيون، هل كان ذلك بفعلنا إذا لم يكن بمساندة الله؟، في أذهانهم يرددون إن هذه الأرض وهبنا الله إيها.

وقال: إذا كان هذا الخطاب مألوفاً فلأن تنظيم الدولة "داعش" يقول الشيء نفسه، بعد أن استهدفوا الجيش العرقي شمال العراق. المقارنة ليست مجرد تعمق فلسفي، بل إن الجماعتين تسعيان إلى إقامة دولة خاصة بها مدعية الحق الإلهي في الحكم وترويع من يخافونهم.

واختتم بالقول: كان هناك دعم عالمي لهزيمة "داعش" لأننا رأينا أن المتطرفين الذين يسيطرون على الأراضي يشكلون تهديدًا للنظام العالمي. لقد حان الوقت للتعامل مع الحوثيين بنفس الطريقة".