القابضون على الجنوب

يتم في هذا الأيام تهويل الأحداث ووضع الشكوك ودس سموم (الأفاعي) التى بدأت تنتشر وتضخ ما تيسر لها من «سموم» بين أوساط الشارع الجنوبي.
تقام مؤتمرات وما هي إلا هواجس مؤامرات، وتعقد الاجتماعات الحوارية ولم تفرز إلا نتائج «حمارية» وترتفع وتتشدق الأفواه بين القاعات المغلقة، ونوصف بأقبح العبارات من أرذل المكونات والشخصيات.

يبيعون الوهم والخيال ويغلفون ذلك في علب وكراتين سياسية عفى عنها الزمن وأصبحت غير صالحة للاستهلاك الشعبي والترويج الإعلامي في مطابخ صنعت وخصصت لكل رذيل.
تعمل قوى متعددة وكثيرة لوضع غربال على حقائق المشهد السياسي في الجنوب وتحاول إخراج الجنوب عن المسار بحركات استفزازية مبطنة بكل أساليب الدسايس والبغضاء والمكر السياسي.

تراهم يتخبطون بين وصف شعب وأمة وكيان ومشروع دولة ووطن في زرايب حوارتهم المغلقة بعبارات الكراهية للأمة الجنوبية وكيانها «الانتقالي»، وأقل ما يقال عنها بـ«الدعارة السياسية»، وفي تارة أخرى تجدهم يقفزون إلى تهميش وحذف وإقصاء شعب ووطن بأكماله من تمثيل دولي إقليمي بين طاولة الأمم.

ويتجاهلون الحق، ويغلفون الحقيقة، ويصدرون الوهم، ويبيعون الخيال، ويحاولون تحويل وضعهم المزري والكابوسي إلى أحلام وردية.

ينسى أولئك القطيع (حكومة معاشيق والأركوز بن دغر) أنهم إذا سرقوا ذات يوم في غفلة الضوء من العيون والماء من الأفواه لن يسرقوا وطنا ودولة ودماء شهداء في حوارات «حمارية» ومرجعيات ورقية في غرف مغلقة.

اليوم نعرف طريقنا وحسمنا أمورنا ونحن القابضون على جنوبنا