«مسام».. تحدي إزالة 50 ألف لغم خلال 12 شهراً

الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 03:50:36
«مسام»..  تحدي إزالة 50 ألف لغم خلال 12 شهراً

شهدت مناطق ذات الرأي والسد والجفينة بمحافظة مأرب زيارة ميدانية تفقدية ترأسها مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي والمدير التنفيذي لشركة دايناسيف البريطانية السيد آدم آينسوورث.

وكانت الزيارة هدفها تقديم تصور عام لما قدمته فرق مسام في تلك الربوع منذ انطلاق المشروع، في ماراثون منازلة الألغام حتى الآن، والوقوف عن قرب على أهم ما تم إنجازه على الأرض من قبل فرق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن منذ انطلاقه إلى غاية اليوم من خلال حصر عدد فخاخ الموت المنزوعة، نوعها، بلد صنعها، وعدد الحقول التي تم تطهيرها جزئياً أو كلياً.

وحسب مكتب مسام الإعلامي، تم فعلياً إزالة 3933 لغماً وعبوة ناسفة خلال شهرين من العمل الدؤوب في كل من مأرب والساحل الغربي وضواحيهما، تنوعت بين ألغام مضادة للمركبات وقدرت ب 3549 لغماً، وألغام مضادة للأفراد وعددها 150 لغماً و169 عبوة ناسفة و65 قذيفة.

كما تم إزالة 632 لغماً خلال أول أسبوع من شهر سبتمبر فقط، في معظمها ألغام مضادة للمركبات وقدرت بـ565 لغما، تليها ألغام مضادة للأفراد، وعددها 10 ألغام في كل من شبوة، البيدا، لحج، تعز، والجوف، ليصبح مجمل ما تم نزعه منها منذ انطلاق مسام قرابة 4 آلاف لغم وعبوة ناسفة.

وقد بين مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي المغزى من هذه الجولة التفقدية بقوله «هذه الزيارة الميدانية جاءت لتؤكد للعالم أن الكوادر السعودية موجودة مع أشقائنا اليمنيين جنباً إلى جنب اليوم لدحر الإرهاب المدفون تحت الأرض في اليمن والتخلص من الألغام التي زرعها الحوثي». وكشف عن تحدي إزالة 50 ألف لغم خلال 12 شهراً.

تدريب

وفي إطار تسليط الضوء على طبيعة فريق مسام على الأرض أفاد القصيبي أن المشروع اليوم عبارة عن 32 فريقاً نشطاً في الميدان، ومن حين لآخر يتم إعادة تدريب عناصره حسب المطلوب وفق الخطر الذي نواجهه في الميدان لإعطاء خبرات جديدة للعاملين في مجال نزع الألغام.

وأعرب آدم آينسوورث عن انبهاره بتجربة مسام بقوله «بصفتي المدير التنفيذي لمجموعة شركات دايناسيف، إنه لشرف عظيم لي أن أزور اليمن، ولأول مرة أزور فرق نزع الألغام لمشروع مسام، ومن الرائع رؤية خبراء إزالة الألغام اليمنيين يعملون مع الخبراء الدوليين بمثل هذه المعدات الحديثة والممتازة في ظروف صعبة مليئة بالتحديات.. فالوضع الأمني يتغير في بعض الأحيان، والأهداف في حقول الألغام قد تكون صعبة، لكن التقدم جيد جدا، وأنا سعيد جدا بكل ما رأيته هنا».

وقد ختم آينسوورث مثنيا على هذا المشروع بقوله «مسام بالنسبة لي هو مثال رائع للتعاون الدولي بين مختلف الدول لمواجهة مشكلة صعبة، والعمل بشكل وثيق مع دعم كامل من المملكة العربية السعودية.. شعب اليمن والشركاء الدوليون يحققون نجاحاً كبيراً في مشروع مسام».