وزير حقوق الإنسان : خروقات الحوثي قتلت وأصابت 750 مدنيا منذ اتفاق ستوكهولم

الثلاثاء 19 مارس 2019 11:26:00
وزير حقوق الإنسان : خروقات الحوثي قتلت وأصابت 750 مدنيا منذ اتفاق ستوكهولم

قال محمد عسكر وزير حقوق الإنسان، أمس الإثنين، إنه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم قبل ثلاثة أشهر، وصل إجمالي الخروقات الحوثية المباشرة وغير المباشرة إلى ١٩٤٣ خرقا، أدت لضحايا جسيمة تمثلت في ١٢٣ شهيد و ٦٢٧ جريح بينهم نساء وأطفال.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان بعنوان "اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان"، على هامش الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

خلال الندوة، أكد عسكر، أن مليشيات الحوثي الانقلابية، وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق السويد، ما زالت تلتف على الاتفاقات وترفض تنفيذها بل إنها ترتكب الانتهاكات والخروقات بشكل دائم، مشيرا الى أن مليشيا الحوثي وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقًا لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة.

وأشار عسكر إلى أن المليشيات لا زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشئات العامة والخاصة.

وخلال الندوة أشار عسكر، إلى قصف المليشيات لمطاحن البحر الأحمر وتدمير ٢٥% من مخزون الحبوب فيها والذي كان يكفي لما يقارب ٣ مليون فرد وذلك في تعمد واضح لزيادة وتفاقم المعاناة الإنسانية، إضافة إلى استهداف الحوثيين لفريق الأمم المتحدة ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

ولفت وزير حقوق الإنسان، إلى أن المليشيات استغلت عمليه السلام والضغط الأممي لإيقاف معركة تحرير الحديدة في فتح جبهة اخرى مغلقة لتصفية حساباتها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكانها وهي منطقة حجور بمحافظة حجة.

وأكد، أنه بعد حصار دام أكثر من خمسين يوما اقتحمت المليشيات مناطق قبائل حجور فقتلت أكثر من ٦٢ مدني وجرحت ٢١٧ اخرون بينهم نساء وأطفال، وهجرت قسرا أكثر من ٤ الاف أسرة وما زالت ترتكب مختلف أنواع الانتهاكات بحقهم بعد ان قطعت عنهم كل وسائل الاتصال وعزلتهم عن العالم ومنعت عنهم الغذاء والدواء، ونسفت أكثر من ٢٤ منزل ودمرت جزئيا أو كليا أكثر من ١٣٧٩ منزل و ١٢٣ مزرعة و ٥ أسواق ومدرسة ومسجد" .

وحول ملف الأسرى والمعتقلين الموقع في السويد، أكد عسكر أنه وبرغم من إن الاتفاق قد ساوى بين أسرى الحرب المقاتلين وبين المعتقلين المدنيين، فإن الحكومة قبلت حتى تخفف عن أسر وأهالي المعتقلين إنسانيا،لافتا إلى أن الحوثيين ما زالوا يرفضون تنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الكل مقابل الكل، مطالبا بتنفيذ الاتفاق دون قيد أو شرط.

وتخلل الندوة التي أدارها مندوب اليمن الدائم في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور علي مجور، وحضرها عدد من سفراء الدول والبعثات وجمع من الحقوقيين وممثلي المنظمات الدولية و وسائل الاعلام والوكالات الدولية، نقاشات مستفيضة حول مساعي السلام في اليمن وانتهاكات مليشيا الحوثي المستمرة لحقوق الإنسان والتنصل عن الاتفاقات في تحدي واضح للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي.