مهمة المليشيات الخطيرة.. ماذا تفعل زينبيات الحوثي في أسواق الحديدة؟
السبت 1 فبراير 2020 14:14:43
في الوقت الذي ارتكب فيه الحوثيون عديد الجرائم والانتهاكات ضد النساء، فإنّ المليشيات وظّفت عدد من النساء ممن وافقن على أفكارها المتطرفة، للعمل في خدمة هذا الفصيل الإرهابية ومؤامراته الخطيرة.
المليشيات الموالية جنَّدت عددًا كبيرًا من النساء تحت مسمى "الزينبيات"، وهي كتائب نسائية تنفذ تعليمات الحوثيين وتخدم أجندتهم المتطرفة.
ففي محافظة الحديدة، تّم رصد عصابة نسائية حوثية، فيما تسمى بـ"الزينبيات"، تقوم بالتجسس والتنصت على التجار، ومراقبة تعاملاتهم مع الطبعة الجديدة.
مصادر محلية قالت إنّ عصابة "الزينبيات" تتجول في الأسواق وهي تحمل نقودًا من الطبعة الجديدة، وتحاول شراء حاجيات بها، وأي تاجر يقبلها، يفاجأ بقدوم أطقم عسكرية تقتحم المحل وتنهب ما بحوزته من طبعة جديدة وقديمة.
وأضافت المصادر أنّ بعض التجار يأخذ العملة الجديدة من تلك النساء، من باب الشفقة والرحمة، كونها امرأة، ولا يريد أن يحصل لها أي ضرر، أو أن تعود إلى منزلها دون شراء حاجياتها.
وتقوم المليشيات بتخزين الأموال النقدية من الطبعة الجديدة، في الوقت ذاته تقوم بالمتاجرة بها في مناطق سيطرة حكومة الشرعية وشراء مادة الغاز المنزلي.
ومنذ أن أشعلت الحرب العبثية، جنّدت المليشيات الحوثية عددًا من الفتيات (الزينبيات) للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون أفكارها.
وقبل أيام، أقدمت المليشيات على منح مئات المجندات من الفتيات والنساء المعروفات باسم "الزينبيات" رتبًا عسكرية في وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ المليشيات أخضعت 200 فتاة وامرأة من العاملات معهم في مجال الأمن واقتحام المنازل لدورات في التحري وجمع الاستدلالات والاستجواب واستخدام الأسلحة في كلية الشرطة بصنعاء, ومنحهن شهادات تخرج من كلية الشرطة.
وكشف المصادر عن منح المجندات الحوثيات رتبًا عسكرية من ملازم ثاني إلى رتبة رائد حسب أقدمية الالتحاق بالمليشيات, كما خصّصت الرتب العليا للنساء العقائديات وممن يعملن في مجال الاستقطاب.
ومُنِحت غالبية النساء والفتيات اللواتي رتبًا ممن ينتمين إلى أسر من السلالة الهاشمية المزعومة, لإعدادهن لتولي مناصب في الأجهزة الأمنية الخاصة بالشرطة النسائية.
وتسعى المليشيات لاستبدال ما تُسمى "الزينبيات" بالشرطة النسائية القديمة, وقالت المصادر إنَّ الزينبيات يلبسن بالطوهات ويمتنعن عن الزي العسكري بدعوى إنه غير إسلامي.
وتعمل مليشيا الحوثي الإرهابية، على استقطاب فتيات الأسر الفقيرة مستغلة وضعها المادي الصعب, للقبول بالالتحاق في صفوفها, حيث تستخدم المليشيات الإيرانية الفتيات الفقيرات كمجندات فقط وبرواتب زهيدة, في حين تمنح النساء والفتيات ممن يزعمن الانتماء إلى الأسر الهاشمية مزايا ورتب عسكرية.