هجمات المستشفيات.. قذائف حوثية تنهال على الإنسانية

الجمعة 7 فبراير 2020 22:26:23
testus -US

ضمن عدوانها الذي يستهدف مضاعفة الأزمة الصحية التي تفشّت بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، عادوت المليشيات الحوثية هجماتها الإرهابية التي تستهدف المستشفيات، مُخلِّفة وراءها وضعًا بشعًا لا يُحتمل.

ففي الساعات الماضية، أقدمت المليشيات الحوثية على استهداف المستشفى السعودي الميداني والمستشفى الحكومي بمنطقة الجفرة في مفرق الجوف.

مصادر عسكرية قالت إنّ المليشيات استهدفت المستشفيين بشكل متعمد وهو ما يعد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، ونجمت عنه أضرار بالغة بأقسام المستشفيين ومنها (الطوارئ والرقود) وبعض الآليات المساندة للخدمات.

ويعد المستشفى السعودي الميداني بالجفرة أحد أهم المستشفيات الميدانية الذي يقدم خدماته للمدنيين.

هذا الهجوم الحوثي الغادر ليس الأول من نوعه، فكثيرًا ما أقدمت المليشيات الموالية لإيران على شن اعتداءات إرهابية على المستشفيات ما أسفر عن خروج أغلبها عن الخدمة، وهو الأمر الذي ضاعف من المأساة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت المليشيات قد شنّت هجومًا قبل أيام، على مستشفى 22 مايو الواقع تحت رقابة نقاط الارتباط داخل مدينة الحديدة، حيث أطلقت ثلاث قذائف بي 10 على المستشفى مايو الواقع بالقرب من رقابة نقطة الارتباط الخامسة، ما خلف دمارًا هائلًا في المستشفى.

ودون أن يقتصر الأمر على قصف المستشفيات وتعطيل عملها وإخراجها عن الخدمة، فقد تسبَّبت المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض، التي أدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وأصبحت مُهدِّدة للحياة على مدار الوقت.

وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.