هجوم قلعة القاهرة.. آثارٌ لم تسلم من إرهاب الإخوان

الأحد 22 مارس 2020 03:41:00
testus -US

تواصل محافظة تعز دفع ثمن خضوعها لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، الذي تمارس مليشياته كثيرًا من الاعتداءات والجرائم الغاشمة.

ولم تسلم المعالم الأثرية في محافظة تعز من الجرائم الإخوانية، حيث تعدّت قيادات من هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية، على حرم قلعة القاهرة التاريخية التي تعد أهم معلم أثري وتاريخي في مدينة تعز.

مصدر في مكتب هيئة الآثار بالمحافظة كشف في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن تعدي متنفذين بقوات الحرس الرئاسي الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، بالبناء في حرم القلعة الأثرية.

وتعتبر المساحات المحيطة بقلعة القاهرة متنفسات لزوار الأثر التاريخي.

المصدر قال إنّ انتهاكات مليشيا الإخوان الإرهابية طالت العديد من المواقع الأثرية ومنها القباب الأثرية بمختلف المديريات، ولفت إلى طلب الهيئة العامة للآثار والمتاحف، من قيادة السلطة المحلية، بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تهدف إلى تغيب تاريخ تعز وطمس هويتها التاريخية.

وطوال السنوات الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية عديدًا من الجرائم في محافظة تعز، ما كبّد المدنيين كلفةً باهظةً، دون أن يلقى هذا الفصيل الإرهابي الجزاء الرادع له.

وصناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.