سرقة وجبايات وانتهاكات مضاعفة.. هكذا وظّف الحوثي وباء كورونا

الاثنين 23 مارس 2020 01:54:00
testus -US

في جميع بلدان العالم قدمت الحكومات دعماً سخياً لمواطنيها لمساعدتهم على تخطي الفترة الحالية التي ينتشر فيها فيروس كورونا على مدى واسع، غير أن المليشيات الحوثية ذهبت إلى النقيض تماماً وذلك بعد أن وظفّت حالة الهلع التي انتابت المواطنين لصالحها ووسعّت من جرائم السرقة والجبايات والانتهاكات بحق المواطنين.

وأكد مصدر طبي في صنعاء أن مليشيا الحوثي ترفض الإنفاق على مواجهة فيروس "كورونا" الجديد، مشيراً في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، إلى أن وزير الصحة الحوثي طه المتوكل فرض على المستشفيات الخاصة في صنعاء تجهيز مركز العزل الصحي الذي أقيم في مستشفى الشيخ زايد بسعة 50 سريراً مزودة بأجهزة تنفس.

ونوه إلى أن تجهيز المستشفى جرى دون أن تساهم وزارة الصحة الحوثية فيه مالياً، وقال المصدر إن الوزير الحوثي المتوكل طالب المستشفيات الخاصة أيضاً بتجهيز مستشفى الكويت للعزل الصحي؛ استعداداً لمواجهة أي طارئ.

وأكد أن الوزير الحوثي أصدر تعليمات لمكاتب الصحة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، بإلزام القطاع الصحي والطبي الخاص بتمويل إنشاء مراكز العزل.

وشدد على أن الوزير الحوثي فرض على مصانع الأدوية وشركات استيراد الأدوية والمعدات الطبية، مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 10 إلى20 مليون ريال، بمبرر شراء أجهزة ومعدات لمراكز العزل.

وكان وزير الصحة التابع لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، قد أعلن اليوم التعبئة الصحية، وفتح باب التطوع للأطباء وطلاب المعاهد والكليات الصحية لمواجهة الفيروس.

وأعلن الوزير الحوثي أيضاً عن تقليص خدمات عدداً من المستشفيات استعداداً لتخصيصها في مواجهة أي تفشي لوباء كورونا وأبرزها مستشفى الكويت والشيخ زايد بصنعاء، ومستشفى جبله في إب، والجمهوري بالمحويت.

وتضمنت قائمة المستشفيات، مستشفى رداع والثورة بالبيضاء، والوحدة بذمار ومستشفى جحانة ومستشفى الحميات، ومستشفى متنة بمحافظة صنعاء و22 مايو بعمران, والجمهوري بحجة والطلح والسلام بصعدة، والسلخانة بالحديدة ومستشفى الحوبان بتعز ومستشفى الثلايا بريمة ومستشفى الجوف.

كما وظفت مليشيا الحوثي الأزمة لتحقيق أرباح طائلة، وذلك بعد أن واصلت أسعار الكمامات، ارتفاعها بشكل جنوني في صنعاء مع الإقبال المتزايد من المواطنين على شرائها جراء موجة الهلع من فيروس كورونا، ومن المعروف أن المليشيات تسيطر على عدد كبير من المصانع في صنعاء ما يعني أن تلك الأموال ستعود إليها.

وقال مصدر طبي بصنعاء في تصريحات خاصة لـ "المشهد العربي"، إن باكت الكمامات ارتفع  سعره بنسبة تجاوزت 1000% جراء الطلب الكبير عليها، وأضاف المصدر، أن جهات قامت بشراء الكمامات من جميع الصيدليات ما تسبب في نقص كبير بها.

وأوضح المصدر، أن باكت الكمامات ارتفع  سعره من 450 ريال إلى ما يقارب خمسة ألاف ريال حاليا، وأشار ، إلى أنه في حال وصول فيروس كورونا، فإن المواطنين لن يستطيعوا شراء الكمامات بسبب الغلاء الفاحش فيها .

وكذلك تواصل المليشيات الحوثية تنفيذ حملات تجنيد واسعة في صفوف الشباب في صنعاء للزج بهم في جبهات القتال، تحت ذريعة إنقاذهم من الإصابة بفيروس "كورونا".

في الوقت نفسه، وزَّعت المليشيات الحوثية استمارات تجنيد تتضمن جميع بيانات المجندين الجدد لإرسالهم للقتال في جبهاتها القتالية.

ويُمثِّل التجنيد القسري الجريمة الأبشع التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية، مُخلِّفةُ حالة إنسانية شديدة البشاعة يدفع ثمنها المدنيون على صعيد واسع.

ولم تستثن حملات التجنيد الحوثية، منذ مطلع العام الحالي، فئة أو جماعة أو مؤسسة في مناطق سيطرتها، إذ استهدفت طلبة المدارس والجامعات وموظفي القطاعات الحكومية والخاصة، وغيرهم من فئات وشرائح المجتمع.