بعد إهمال الحوثيين ونهب الشرعية.. جهود إماراتية لمنع وصول كورونا
في الوقت الذي تغفل فيه المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية المخاوف من وصول فيروس كورونا المستجد، فإنّ دولة الإمارات بإنسانيتها وإغاثاتها كانت حاضرة بقوة.
ففي الساحل الغربي، تواصلت حملة النظافة التي دشّنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا بشكل خاص ومكافحة الأوبئة بشكل عام وتطبيع الحياة في المديريات المحررة بالساحل الغربي.
وخلال التدشين الذي حضرته قيادة السلطة المحلية، قال ممثل عن "الهلال" إنّ حملة النظافة والتي تعد الرابعة من نوعها في مركز مديرية الخوخة تأتي في سياق إجراءات احترازية عدة لمواجهة وباء كورونا الذي أجتاح دول العالم، كما تأتي ضمن الحملة المتواصلة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الأوبئة والحميات في الساحل الغربي.
بدوره، أكّد مدير عام المديرية عمر سالم أهمية هذه الحملة وكل البرامج والمبادرات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، في دعم المجتمع وتخفيف المعاناة عن كاهله والحفاظ على صحته وتطبيع الحياة بشكل عام في المديريات والمناطق المحررة من قبضة المليشيات الحوثية التابعة لإيران.
وأضاف أن الحملة تستهدف خلال 5 أيام رفع المخلفات وأكوام القمامة من الشوارع الرئيسة والفرعية وكافة الأحياء السكنية بمركز المديرية.
وعبّر مدير مكتب الصحة في المديرية الدكتور طلال أحمد علي عن بالغ الشكر والإمتنان لدولة الإمارات حكومة وشعبا، معتبرا تواصل حملات النظافة والرش الضبابي لمكافحة انتشار الأوبئة والحميات مثل الملاريا وحمى الضنك، تجسيدا حيا لحرص القيادة الإماراتية على سلامة المواطنين.
كما أكد أن برامج هيئة الهلال ومبادراتها الإنسانية ومشاريعها سدت الفراغ الكبير الذي تعانية السلطات المحلية جراء الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية.
الجهود الإماراتية في سبيل مواجهة مخاطر وصول فيروس كورونا إلى اليمن، يأتي في وقتٍ حوّلته المليشيات الحوثية إلى وسيلة للتربح وابتزاز السكان من خلال فرض الإتاوات والجبايات على السكان.
كما أنّ المليشيات الحوثية تحرص على غرس بذور بيئة صحية متردية، عبر نشر الأمراض القاتلة، ما يعني أنّ وصول كورونا سيكون بمثابة كارثة صحية لن يتحملها أحد.
في الوقت نفسه، فإنّ كورونا تحوّل إلى مادة فساد خصبة لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، التي تلقّت 27 مليون دولار من منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
إلا أنّ المحلل السياسي الدكتور حسين لقور لمّح إلى أنّ هذه الأموال انضمت إلى المليارات التي ملأت خزينة حكومة الشرعية انضمت إلى أموال الفساد الضخمة.
لقور قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تلقت حكومة الشرعية مبلغ ٢٧ مليون دولار من منظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء كورونا. هل لمس أي مواطن حتى مجرد قرار رسمي أو إجراء فعلي على الأرض لهذه الحكومة للاستفادة من هذه المعونة في مواجهة وباء كورونا؟".
وكانت معلومات سابقة قد كشفت عن عدة مليارات تمّ سحبها من قِبل حكومة الشرعية بحجة أنّه سيتم إنفاقها على مكافحة فيروس كورونا، إلا أنّ قادة الشرعية تسابقت لنهب هذه الأموال لإضافتها إلى خزائنهم، في متاجرة رخيصة بمخاوف وآلام الناس.