إنجاز الانتقالي الأكبر.. صوت الجنوب الذي سمعه العالم أجمع
جهودٌ ضخمة بذلتها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، فيما يتعلق بالتعاطي مع قضية الشعب الجنوبي ورغبته العادلة في استعادة دولته عبر فك الارتباط عن الشمال.
ولعل أحد أهم الإنجازات التي حقّقتها القيادة الجنوبية تتمثّل في نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى مختلف المحافل الدولية وليس مجرد على الصعيد الإقليمي، وهو ما يمثّل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بتحقيق حلم الشعب الجنوبي.
وأولت القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بالعمل الدبلوماسي، على النحو الذي جعل صوت الجنوب يجوب العالم أجمع، حاملًا معه عدالة القضية ومطلب الشعب في استعادة دولته، بعد كل ما طاله من إهمال متعمّد من قِبل نظام الشمال على مدار السنوات الماضية.
ويؤكّد المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي تمكن من الوصول بقضية الجنوب إلى المحافل الدولية.
لقور قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الجنوب قضية وطن لم يستطع المتسلقون في مراحل سابقة و لاحقة إلغاءها".
وأضاف:"جاء المجلس الانتقالي مكون وطني جنوبي أمتلك قاعدة جماهيرية عريضة كشفت مواقع كثيرين".
وتابع: "أخرج الانتقالي قضية الجنوب من دهاليز ضباط المخابرات و من أيدي المتسلقين عليها إلى فضاء المحافل الدولية و الحضور السياسي و العسكري".
تولي القيادة السياسية الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بنقل قضية الجنوب العادلة إلى المجتمع الدولي، وذلك ضمن الجهود الضخمة التي تستهدف في الأخير تحقيق الحلم الشعبي المنشود، المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وتأكيدًا لذلك، كشف الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أنّ المجلس يولي أهمية كبيرة للتحركات الدولية، وقال إنّه بموازاة العمل المؤسسي والبناء التنظيمي لهيئات المجلس داخليًّا، تم إنشاء إدارة للعلاقات الخارجية استطاعت أن تفتح العديد من المكاتب في أمريكا وروسيا وبريطانيا وأوروبا والخليج.
ولعلَّ من أكبر النجاحات السياسية التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة، تتمثَّل في أنَّ الجنوب أصبح طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل للأزمة اليمنية في إطارها العام، كما حقّق المجلس انتصارًا سياسيًّا كبيرًا على حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، التي حاولت السيطرة على الجنوب ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره.