بإجراءات أمنية حاسمة.. الشرطة الجنوبية تستبق محاولات إشعال سقطرى
اتخذت الشرطة الجنوبية في محافظة سقطرى إجراءات أمنية مشددة خلال الأسبوع الماضي هدفت إلى استباق محاولات حزب الإصلاح الإرهابي التوجه نحو إشعال الأوضاع في المحافظة، بعد أن أقدم على استحداث لواء عسكري في المحافظة.
وتسعى مليشيات الإصلاح إلى السيطرة على المحافظة مستفيدة من وجود المحافظ الإخواني رمزي محروس التي يسعى بكل ما قوة لإثارة الفوضى في الأرخبيل بما يمهد لهيمنة تنظيم الإخوان، والذي يسعى لسرقة ثروات الجزيرة الهادئة.
وأطلقت شخصيات بارزة بمحافظة أرخبيل سقطرى، تحذيراً من الخطوة التي أقدم عليها حزب الإصلاح الإخواني، باستحداثه لواءً عسكرياً في المحافظة.
وأكدوا أن هذا اللواء الذي تم استحداثه منتصف الشهر الجاري يتكون من قوة عسكرية تتجاوز 800 عسكري، معظمهم من محافظات شمالية خاصةً الجوف وصعدة ومأرب وتعز و آخرين من أبناء سقطرى.
وقالت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، إن منتسبي اللواء جرى تدريبهم في مأرب، ونقلوا بعد ذلك إلى سقطرى تحت مسمى كتيبة الدفاع الساحلي، قبل أن تستغل مليشيا الإخوان الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد لتعلن عن تأسيس هذا اللواء تحت مسمى "اللواء الثاني مشاة".
ودعا قائد الكتيبة الأولى بقوات الحزام الأمني في سقطرى، الملازم عبدالله عيسى عبدالله، الخميس الماضي، أفراد الكتيبة إلى رفع مستويات الجاهزية والاستعداد التام.
وشدد، خلال الطابور الصباحي لأفراد الكتيبة، بحضور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في قلنسية، على ضرورة التعامل بمسؤولية تجاه أي أعمال شغب أو فوضى.
وعبر رئيس القيادة المحلية في قلنسية، عبدالرحمن عبود الشاوي، عن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أرخبيل سقطرى، على الكتيبة، ودعاهم إلى رفع الحس الأمني وتأمين المديرية من أي أعمال شغب أو فوضى.
وشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، مطالبا المواطنين في المديرية بالإبلاغ عن أي اختلالات أمنية.
وأكد قائد الشرطة الجنوبية بمحافظة أرخبيل سقطرى العميد أحمد سعد القدومي حرص قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على رعاية منتسبي القوات الجنوبية، وتوفير احتياجاتهم، وذلك خلال اجتماع ضباط وصف الشرطة الجنوبية بمحافظة أرخبيل سقطرى، الخميس الماضي، برئاسة العميد القدومي، لوضع الأساسات المتينة لأقسام الشرطة بالمحافظة.
تناول الاجتماع القضايا والشكاوى التي تقدم بها المواطنون إلى الشرطة الجنوبية، لدراسة جوانبها القانونية واختصاصات الشرطة بها، وتعهد المجتمعون بمساعدة المجني عليهم، تقديم المعلومات للجهات القضائية حال ورودها وطلبها.
وأشاد العميد القدومي بجاهزية منتسبي الشرطة الجنوبية، وانضباطهم والروح المعنوية العالية التي يتحلون بها.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أمس السبت، عن تحركات يقوم بها المحافظ الإخواني رمزي محروس للإطاحة بالوكيل أول رائد الجريبي، الذي لا ينتمي لحزب الإصلاح من منصبه.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن المحافظ الإخواني وبعض قيادات الإصلاح الإخواني وأبرزهم المدعو فهد كفاين الذي يشغل منصب وزير الثروة السمكية، رفعت العديد من التقارير المزيفة والمغرضة لرئاسة الجمهورية ضد الجريبي، عقب رفضه تأييد خططهم لإدخال سقطرى في دوامة الصراع الداخلي.
وأضافت أن المحافظ محروس أصدر قراراً بوقف ميزانية الوكيل وكل امتيازاته، كنوع من الضغط على الجريبي لإخضاعه لمخططات الحزب.
ولفتت إلى أن مقترحات رفعت بترشيح المدعو عيسى مسلم وبعضاً من القيادات الإصلاحية لتولي هذا المنصب؛ لضمان إحكام سيطرة مليشيا الإخوان على القرار في سقطرى.
وعمدت جماعة الإخوان منذ تولي أحد عناصرها منصب محافظ سقطرى إلى تهميش عدم المنتمين إليها، ليأتي الدور اليوم على رائد محمد ناصر الجريبي الذي يعد أبرز الشخصيات التي تحظى بقبول واسع لدى أهالي سقطرى.