تحالف الإخوان مع كورونا.. تحذيرات من الكارثة في شبوة
لا يقتصر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب على عمليات إرهابية تسيل الدماء وتزهق الأرواح، بل يمثِّل الأزمات الحياتية سلاحًا غاشمًا أشهرته مليشيا حزب الإصلاح التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه الصامد.
ففي شبوة، يعاني القطاع الصحي في المحافظة المحتلة إخوانيًّا تدهورًا حادًا، الأمر الذي ينذر بمأساة مروعة، لا سيّما بعدما سجّل فيروس كورونا حضورًا الأول في الجنوب، وتحديدًا في حضرموت، ما يعني أنّ وصول هذه الجائحة إلى شبوة ستكون كارثة لن يتحملها أحد.
ما يضاعف من الخطر في الأساس، أنّ حكومة الشرعية - المحتلة إداريًّا للجنوب - تعمل على وصول كورونا إلى الجنوب بأي شكل وتهمل اتخاذ الإجراءات التي تحمي المواطنين من هذه الجائحة، ضمن مؤامرة خبيثة يشنها "إخوان الشرعية" على الجنوب.
في هذا السياق، حمّل المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم الجمعة، مسؤولي حكومة الشرعية تدهور القطاع الصحي في محافظة شبوة.
لقور قال عبر تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي: "تخيل كيف ستواجه شبوة جائحة كورونا بغرفه ضماد في مستشفى عزان بهذا الشكل الذي لا يبعد عن بوابة ميناء بلحاف إلا بعشرات الكيلومترات".
وأضاف لقور: "الله لا سامح من فرط في حقوق شبوة و شعبها و ترك ثرواتها نهب لقوى النفوذ اليمنية.. كل من حكم شبوة من بداية مشروع بلحاف حتى اليوم جميعهم شركاء في الجريمة".
في المقابل، يعوِّل الجنوبيون على قيادتهم السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي الذي يبذل جهودًا ضخمة من أجل حماية شعبه والتصدي للمؤامرة الإخوانية الخبيثة الرامية إلى وصول كورونا إلى أرضه، وهو ما حدث بالفعل في حضرموت.
وكان الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قد قرر نهاية الأسبوع الماضي، فرض حظر التجوال الجزئي في عموم محافظات الجنوب، احترازيا للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونصّ القرار على منع التواجد والتنقل بين الأحياء في مدنها وشوارعها وقراها والطرق العامة، من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا.
واستثنى القرار القائمين بمهام تتعلق بالطوارئ والخدمة العامة للمواطنين والحالات الإنسانية، ووجّه الوحدات العسكرية والأمنية بتنفيذ القرار، اعتبارًا من يوم أمس الخميس.
ودعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أبناء الجنوب كافة، إلى التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية في عموم محافظات، والالتزام بتنفيذ القرار.
إجراءات القيادة الجنوبية تأتي في وقتٍ انضم فيه فيروس كورونا إلى الأسلحة التي أشهرتها حكومة الشرعية في وجه الجنوبيين، بعدما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.
إقدام حكومة الشرعية على هذه الخطوة يندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.
ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.
اهتمام القيادة الجنوبية بمجابهة فيروس كورونا يندرج في إطار العمل على توفير حياة آمنة ومستقرة للجنوبيين، في وقتٍ يتعرّض فيه الوطن لإهمال متعمد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية المحتلة للجنوب إداريًّا، يستهدف التضييق على المواطنين.
وبشكل عام، تدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.