جثامين ذمار والانكسار الحوثي.. قوافل الموت تحتشد تحت الأرض
واصلت المليشيات الحوثية تكبُّد العديد من الخسائر الميدانية، وقد كشف ذلك إقدام المليشيات على تشييع جثامين العشرات من قتلاها خلال الأيام الماضية بمحافظة ذمار.
مصادر مطلعة كشفت عن تشييع المليشيات الحوثية جثامين 11 من قتلاها في مدينة ذمار ومديريات جبل الشرق وعنس ومغرب عنس والحدا، موضحةً أنّ المليشيات شيّعت 6 من قتلاها في مديرية جبل الشرق، وقتيلين في مدينة ذمار عاصمة المحافظة، وقتيلين في مديريتي عنس ومغرب عنس وقتيلا آخر من أهالي مديرية الحدا.
والقتلى الحوثيون هم محمد عبدالجليل محمد المجاهد "مدينة ذمار"، ومحمد أحمد حسين قرابش "مدينة ذمار"، وحسن دوام "مديرية جبل الشرق"، وعبدالسلام مذكور "مديرية جبل الشرق"، وإبراهيم النفيعي "مديرية جبل الشرق"، وغمدان عبده الراجحي "مديرية جبل الشرق"، وياسين علي البوم "مديرية جبل الشرق"، ونبيل محسن الربيلة "مديرية جبل الشرق"، ويونس حمود العمدي "مديرية عنس"، ورشاد محمد الموشكي "مديرية مغرب عنس"، وعاصم عبدالحميد الديلمي "مديرية الحدا".
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات بمحافظة ذمار شيعت أكثر من 25 قتيلاً من عناصرها منذ بداية الشهر الجاري، ليصل إجمالي قتلاها الذين دفنتهم إلى 36 قتيلًا.
ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.
وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.
وكان مصدر ميداني كشف نهاية مارس الماضي، عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيات في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.
وفي الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يتوسع فيه ظاهرة تجنيد المدنيين من أجل تعويض هذه الخسائر.
تعبيرًا عن ذلك، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.