سقطرى ومؤامرة الإخوان والصفعة التي لن تُنسى
رأي المشهد العربي
صفعة مدوية تلك التي تلقّتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تنفِّذ مخططًا إرهابيًّا شريرًا يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره بشكل عام، ومصادرة مقدرات أرخبيل سقطرى على وجه التحديد.
وفيما تحاول المليشيات الإخوانية تحويل سقطرى إلى وكرٍ آخر ومسرحٍ جديد للإرهاب الإخواني الغاشم، فإنّ الألوية العسكرية تواصل تأييد القيادة الجنوبية على النحو الذي يدحر المؤامرة الإخوانية الخبيثة.
أحدث هذه الألوية كان اللواء الأول مشاة بحري الذي أعلن انضمامه للقوات المسلحة الجنوبية، تحت قيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي.
ويتكون اللواء الأول مشاة بحري، من أربع كتائب، تشمل كتيبة ك 3، وكتيبة مدرعات، وكتيبة دفاع جوي، بالإضافة إلى كتيبة نوجد.
إعلان لواء "مشاة بحري" الانضمام إلى القوات الجنوبية يأتي في وقتٍ تتعرّض فيه سقطرى لتكثيف واضح في المؤامرة الإخوانية التي يقودها المحافظ رمزي محروس، وتقوم على تحرشات إخوانية متواصلة بالمحافظة، ترمي إلى تعزيز النفوذ الإخواني ومصادرة مقدرات الأرخبيل.
ويبدو أنّ الرسالة قد وصلت سريعًا لحزب الإصلاح الإخواني، فالجنوب وقيادته يبدي التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض باعتباره مسارًا مهمًا يضبط بوصلة الحرب التي شوهها "إخوان الشرعية"، لكنّ ذلك لا يعني أنّ الجنوب سيقف متفرجًا أمام تهديد أمنه واستقراره لأي تهديد.
القوات الجنوبية تتيّقظ دائمًا لمواجهة المؤامرة الإخوانية ضد سقطرى، والتي تزايدت بسبب أهمية الجزيرة جغرافيًّا بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتحل سقطرى موقعًا استراتيجيًّا هامًا، يتيح الوصول للمحيط الهندي وبوابة دخول للقرن الإفريقي، كما تربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ويمكن من خلالها السيطرة على أهم المضايق المائية "هرمز وباب المندب وملقا".
ومن باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إزاء ذلك كله، فإنّ القوات الجنوبية تقوم بدورها الكامل في تأمين الوطن ودحر المؤامرات التي تُحاك ضد محافظاته، وهي الصفعة التي تنزل على وجه الإخوان، يومًا بعد يوم.