ضبطيات المخدرات.. أمن الجنوب يحصّن الوطن من إرهاب متعدد الأوجه
تواصل الأجهزة الأمنية الجنوبية، تحصين الوطن من المؤامرات العديدة التي تُحاك ضده، وتبذل في ذلك جهودًا مضنية من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي.
وتُمثّل "ضبطيات المخدرات" أحد أهم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الجنوبية لتحقيق الاستقرار، في وقتٍ تستخدم فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي هذا السلاح لتعكير أمن الجنوب.
ففي محافظة لحج، ضبطت الأجهزة الأمنية كمية من المواد المخدرة، تشمل الحشيش والحبوب بحوزة عدد من الأشخاص في أحد منازل المدينة الخضراء في مديرية تبن.
وأكدت عمليات الأجهزة الأمنية في لحج أن قوة أمنية تتبع قوات الطوارئ تحركت فور تلقي بلاغ عن وجود عصابة تروّج للحشيش والمخدرات في أحد منازل المدينة الخضراء.
وألقت القوة القبض على أفراد العصابة أثناء خروجهم من المنزل متلبسين بالتجارة بالمخدرات، وبحوزتهم ما يقارب كيلو جرامين من الحشيش، وكمية من الحبوب المخدرة، بالإضافة إلى سلاح آلي كلاشنكوف وقنبلتين يدويتين.
تتكون العصابة من ستة أفراد، هم: "ص.ع.م.ع"، و"ع.ف.ع.ع"، و"م.ع.م.د"، و"ع.ص.ع.ح"، و"ع.ص.ع.ح"، و"م.م.ق.ر". وهم ينتمون لمحافظات ومناطق مختلفة، وتم إيداعهم الحبس، وفتح تحقيق معهم استعدادًا لإحالتهم مع المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وفي ساحل حضرموت، ضبطت قوة نقطة رأس حويرة في محور الأدواس، كمية من المواد المخدرة بينها حشيش وحبوب الكبتاجون المخدرة، في سيارة خلال تفتيشها.
وعثرت الأجهزة الأمنية على ألفين و٣٠٠ جرام من الحشيش المخدر، و٢٥٣ حبة مخدر، مخبأة بإحكام في السيارة.
وسلمت قيادة النقطة المضبوطات إلى إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة القضية إلى النيابة.
هذه الجهود الأمنية تأتي في وقتٍ لا تقتصر فيه بنود المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب على تحرُّك عسكري واضح ومكشوف، لكنّ مليشيا حزب الإصلاح التابعة لحكومة الشرعية تستهدف ترويع العاصمة بشتى السبل، ويتبيّن ذلك في محاولات إغراق المحافظات بالمخدرات.
المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب تتضمن بنودًا عديدة، وتبرهن كافة المعطيات أنّ المليشيات الإخوانية تحاول اجتياح عدن، وهو ما تجلّى في سلسلة من التحركات العسكرية التي اقتربت من العاصمة لاجتياحها، في مؤامرة نسّقت فيها الشرعية مع المليشيات الحوثية.
التحركات الإخوانية المريبة التي تزايدت في الفترة الأخيرة، والتي أنذرت بهجومٍ متوقع على العاصمة عدن، قادت إلى خطوة جنوبية عاجل، حيث وصلت خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى القوات الجنوبية، لتأمين العاصمة عدن، ردا على تحركات مريبة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في شقرة.
وتواصل المليشات الإرهابية الحشد لاجتياح عدن، واستقدمت 40 طقمًا عسكريا، كشفت مصادر عن استقرارها في معسكر عكد بالمنطقة الوسطى.
وقبل أيام أيضًا، شوهدت تحركات مريبة لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، في قرن الكلاسي شرق مدينة زنجبار.
والحشود الإخوانية في قرن الكلاسي وصفت بأنها كبيرة، وتعد الأولى من نوعها، ولم تحدث من قبل بهذا الحجم، فيما حذّر مراقبون من أنّ هذا تصعيد خطير من قبل قوات الشرعية الإخوانية في منطقة شقرة.
المؤامرة الإخوانية تضمّنت تنسيقًا كاملًا مع المليشيات الحوثية، برعاية قطرية؛ وذلك بهدف احتلال الجنوب عبر اجتياح العاصمة عدن، بعدما تحوّلت محافظة تعز إلى منصة لاستهداف الجنوب.