الحوثيون في الحديدة.. تصعيد مستمر وهزائم متواصلة
فيما يذهب الحوثيون نحو مزيدٍ من التصعيد في محافظة الحديدة، فإنّ المليشيات تمنى بالعديد من الخسائر الميدانية على يد القوات المشتركة.
ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تتذوَّق المليشيات الحوثية مرارة الخسارة على يد القوات المشتركة في الساحل الغربي، وذلك ردعًا للإرهاب الذي دأبت المليشيات على ارتكابه هناك.
وفي أحدث جهودها للتصدي للعدوان الحوثي، فقد دفعت القوات المشتركة، عناصر معادية للمليشيات الموالية لإيران، استهدفت أحياء سكنية شرق مدينة الحديدة.
واستهدفت عناصر المليشيات الحوثية، المناطق السكنية في كيلو 16 وشارع الخمسين شرق المدينة، فيما تدخَّلت القوات المشتركة لمنع العدوان وطرد المليشيات الإرهابية، ونجحت في توجيه ضربات مركزة لمصادر نيران الحوثيين.
القوات المشتركة تقف بالمرصاد لمحاولات الحوثيين المستمرة للتقدم في الساحل الغربي، على الرغم من التوقيع على اتفاق السويد في ديسمبر 2018، وهو مسارٌ تمّ التعويل عليه كثيرًا من أجل أن يكون بدايةً لحل سياسي طال انتظاره، لكنّ خروقات المليشيات واختيار لغة التصعيد قد أجهض هذه الآمال بشكل كامل.
وعلى الرغم من خسائرها اليومية، فإنّ المليشيات الحوثية تصر على التصعيد العسكري عبر سلسلة من الهجمات والاعتداءات التي تستهدف السكان بشكل مباشر، عملًا على إطالة أمد الحرب.
أمام هذا التصعيد الحوثي، فقد حقّقت القوات المشتركة الكثير من الانتصارات بالساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية، وهو خيار يبدو أنّه سيكون حاسمًا عملًا على تضييق الخناق أولًا على المليشيات، من أجل إجبارها على الانخراط في مسار السلام.