الكنز وعصابة تعز.. فوضى الحوثي تنبش وسط الحرمات
من أجل تعزيز هيمنتها الغاشمة وقبضتها الأمنية المروعة هناك، عملت المليشيات الحوثية على إفساح المجال أمام تفشي فوضى واسعة، تخلّلها السماح بارتكاب العديد من الجرائم.
محافظة إب أصبحت أشبه بمسرحٍ لجرائم وحوادث تتنوع بين قتل وسرقة واعتداءات واختطافات وجرائم ابتزاز، إما يرتكبها الحوثيون أو تُفسِح المليشيات المجال أمام تفشيها على صعيد واسع.
وفي أحدث هذه الجرائم، نبشت عصابة متخصصة في سرقة الآثار، ضريحا لأحد الأولياء في منطقة سير بمديرية بعدان في محافظة إب وفق مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنَّ عصابةً نبشت ضريح الشيخ عمر بن عمر الخطيب، مشيرة إلى أنها حفرت القبر بعمق ثلاثة أمتار بحثا عن كنوز قديمة، والعصابة يقودها أحد أهالي القرية، بمساعدة ثلاثة آخرين من خارجها.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات احتجزت مؤذن مسجد القرية حسن الخطيب، عقب إبلاغ أهالي القرية إدارة البحث الجنائي في مديرية بعدان بواقعة الحفر، وطالب الأهالي بسرعة الإفراج عن مؤذن القرية، والقبض على الجناة الحقيقيين وتسليمهم إلى العدالة، مشددين على ضرورة التصدي للعبث بحرمات المساجد والقبور.
ويمكن القول إنّ محافظة إب من بين أكثر المناطق التي تشهد تفشيًّا مرعبًا في معدلات الجرائم الأمنية، وهو ما فاقم من صنوف المعاناة التي يحياها السكان على مدار الوقت.
مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تحدث من دون أن تعمل المليشيات الحوثية على العمل على تفشيها وارتكابها على صعيد واسع، بغية تعزيز هيمنتها على المحافظة.
هذه السياسة الحوثية شديدة الخبث يمكن القول إنّها تُكبّد السكان كلفةً باهظةً للغاية، حيث عاني قاطنو هذه المناطق حياة شديدة البؤس يتخلّلها الكثير من الإرهاب الذي تفسح المليشيات المجال أمام انتشاره.
هذه الفوضى الأمنية التي ليس من المتوقع أن يتراجع عنها الحوثيون، تفرض ضرورة أن ينتفض السكان ضد هذه المليشيات التي برهنت الأيام على خبث نواياها ومدى إجرامها وإرهابها على صعيد واسع.