فشل هدنة الحديدة.. هذا ما جناه الحوثي على الإنسانية

الخميس 8 أكتوبر 2020 01:46:00
testus -US

تأكيد جديد لفشل المهمة الأممية الرامية إلى إحداث تهدئة نوعية في محافظة الحديدة، تجلّت واضحةً في تقييم الهدنة المعلنة في محافظة الحديدة.

وضمن خروقات متواصلة لاتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، مارست المليشيات الحوثية إرهابًا متصاعدًا في محافظة الحديدة طوال الفترة الماضية، عملًا على إطالة أمد الحرب إلى أقصى فترة ممكنة.

التأكيد صدر هذه المرة عبر صحيفة "الشرق الأوسط"، التي أبرزت التصعيد الحوثي الأخير بمدينة الحديدة، مشيرةً إلى أنه يهدد فعليًا بنسف الهدنة الأممية.

وتواصل المليشيات الحوثية شن هجماتها المستمرة منذ عدة أيام في مختلف مناطق محافظة الحديدة، وما اعتبرته الصحيفة منحى تصعيديًّا، يُهدد بنسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة أواخر 2018 بموجب "اتفاق استوكهولم"، والتي أصبحت في مهب الريح.

يُشير هذا الواقع إلى أنه بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يغير من الاستراتيجية التي يتعامل بها مع الخروقات الحوثية المتواصلة لقرار الهدنة الأممية.

ولم يعد كافيًّا أبدًا، الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة ودعوات مطاطة لا تغني أو تثمر من جوع، بل بات لزامًا على المجتمع الدولي أنّ إحداث اختراق فعلي في جدار الأزمة يستلزم إجراء تحركات فعلية على الأرض، لعل أولها وربما أهمها وقف الدعم المسلح الذي تحصل عليه المليشيات الحوثية من إيران.

مأساوية المشهد الراهن تتجلّى واضحة في بلوغ الأزمة الإنسانية وضعًا شديد البشاعة، في ظل معاناة قطاعات عريضة من السكان من صعوبات الحصول على أدنى مقومات الحياة من ماء وغذاء وصحة.