وجنت على نفسها خسائر ودماء.. كمين التحيتا الذي كسر المليشيات الحوثية
عقابًا لها على إصرارها طويل الأمد على التصعيد العسكري وبالتالي إطالة أمد الحرب، تواصل المليشيات الحوثية فقد عناصرها في جبهة الحديدة.
الحديث عن مقتل ستة عناصر حوثية وإصابة آخرين في كمين نفّذته القوات المشتركة وقد استهدف عناصر المليشيات الموالية لإيران في مديرية التحيتا.
ورصدت وحدات القوات المشتركة، محاولة تسلل للمليشيا المدعومة من إيران، واستبقتها بكمين شرق مركز مدينة التحيتا.
يأتي هذا فيما كشف مصدر ميداني عن مقتل قائد المجموعة خلال محاولة التسلل بين العناصر الحوثية، مضيفا أن المليشيا تكبدت خسائر مادية كبيرة.
تُضاف هذه الضربة إلى سلسلة طويلة من الضربات التي وجّهتها القوات المشتركة للحوثيين طوال الفترة الماضية، على الرغم من إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب.
وقادت الخسائر التي تلقاها الحوثيون طوال الفترة الماضية، إلى حد اعتبار أنّ المليشيات قد كُسِرت هيبتها في منطقة الساحل الغربي بشكل كامل، وذلك بعدما زعمت وادعت لفترات طويلة قدرتها على إحكام سيطرتها على زمام الأمور.
وفيما يعيش الحوثيون أيامًا صعبة بالنظر إلى مستجدات الوضع الميداني، فإنّ تكبّد المليشيات المزيد من الخسائر ربما يُشكّل عامل دفع نحو إلزام هذا الفصيل الإرهابي على التهدئة رغمًا عنه، بعدما يتم انتزاع مفاتيح القوة منه.
أهمية لعب هذا الدور تعود إلى أنّ الحرب الحوثية خلّفت أزمة إنسانية مرعبة، تُصنّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وبالتالي فهناك حاجة ماسة إلى تكثيف الضغوط على المليشيات بما يُخمِد لهيب الحرب بشكل عاجل.