نهب أدوية السرطان.. إجرام حوثي ينهش في عظام الضعفاء
يومًا بعد يوم، تواصل المليشيات الحوثية العمل على توجيه رصاصها الغادر ضد القطاع الصحي، حيث تجيد ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات المروعة.
ففي جريمة حوثية جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الجرائم الغادرة التي نهشت في عظام القطاع الصحي، فقد عملت المليشيات على عرقلة وصول أدوية مرضى السرطان الممنوحة من المنظمات الدولية، لبيعها في السوق السوداء والتربح منها.
المعلومة أو بالأحرى الفضيحة كشفتها صحيفة الشرق الأوسط الدولية التي قالت اليوم الثلاثاء، إنّ المليشيات الحوثية تتاجر بمعاناة آلاف من مرضى السرطان في عموم مناطق سيطرتها، للمتاجرة بالأدوية والعلاجات باهظة الثمن المقدمة مجانًا لأصحاب الأمراض المستعصية.
هذا الإجرام الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد القطاع الصحي الذي تكبّد أضرارًا مهولة من جرّاء ما ارتكبته المليشيات من جرائم مروعة.
المليشيات الحوثية وهي تتوسع في ارتكاب هذه الجرائم، فإنّها تحاصر السكان بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، بعدما سجّلت العديد من الأمراض والأوبئة التي تفشّت بشكل مرعب للغاية، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بشكل كبير.
في الوقت نفسه، مارست المليشيات الحوثية إهمالًا فظيعًا في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، وتعمّدت تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
وطوال الفترة الماضية، عملت المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الصحية، سواء من خلال استهداف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية أو نهب الأدوية وحرمان المستحقين من الحصول عليها.
هذا الإجرام الحوثي الغادر وضع اليمن على رأس قائمة أكثر دولة تشهد أزمة صحية على مستوى العالم، وهو ما يفرض ضرورة تكثيف العمل الإغاثي بشكل واسع النطاق، لكن شريطة أن يتم التصدي للإرهاب الحوثي ومنع المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة التي تنهش في القطاع الصحي.