قناصة الحوثي.. جرائم غادرة تزهق أرواح السكان

الثلاثاء 20 إبريل 2021 14:18:10
testus -US

يبدو أنّ هناك قناعة كاملة ترسّخت في عقول الحوثيين بأنّ التمادي في ارتكاب الجرائم والاعتداءات أمرٌ لن يكون مصحوبًا بمحاسبة المليشيات على هذا الإرهاب الخبيث.

الحديث عن تمادي الحوثيين في ارتكاب جرائم قتل غادرة عبر عناصرهم "القناصة"، الذين بات شغلهم الشاغل هو استهداف المدنيين بما يُكبِّد السكان كلفة غاشمة، أبشعها حد الموت والتصفية.

الساعات الماضية كانت على موعد مع تفاقم جديد في هذا الإرهاب الحوثي، حيث شنَّت عناصر المليشيات المدعومة من إيران، عدوانًا همجيًا على قرى الفازة في مديرية التحيتا، الواقعة جنوبي محافظة الحديدة.

واستهدفت قناصة المليشيات الإرهابية، وفقًا لمصادر محلية، منازل المواطنين ومزارعهم في الفازة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، بشكل مكثف وعشوائي.

المليشيات الحوثية توسّعت على مدار الفترات الماضية، في نشر القناصة على أسطح المباني عملًا على إنزال أكبر قدر من الاستهداف الخبيث ضد المدنيين، وهو ما يبرهن على الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.

ولعلّ ما يُمكّن الحوثيين من ممارسة هذا الإجرام الخبيث هو أنّ المليشيات نجحت في مخططها الخبيث الذي اعتمد على طرد السكان من منازلهم وتفريغ مناطقهم من سكانها، وبالتالي التمادي في استهداف المدنيين.

تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو أمرٌ تسعى من خلاله المليشيات إلى إنزال أكبر كلفة ممكنة بدماء المدنيين، بالإضافة إلى نشر حالة من الترهيب والتخويف بما يجبر السكان على ترك مناطقهم لقبضة المليشيات.

وفيما يسفر هذا الإرهاب عن إراقة دماء المدنيين على صعيد واسع، فإنّ المجتمع الدولي لا يجب أن يصر على صمته "المدقع" الذي قد يمثّل دافعًا للحوثيين نحو التمادي في ارتكاب مثل هذه الجرائم.