تحشيدات الشرعية في شبوة.. هل اقتربت ساعة صفر العدوان؟
تصعيد عسكري غاشم اقتربت ساعة صفره، تشنه المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة شبوة، على نحو قد يُنظر إليه بأنّه الرصاصة الأخيرة على مسار اتفاق الرياض.
وفيما تتهيأ مليشيا الشرعية الإخوانية لشن عدوان على قبائل لقموش في محافظة شبوة، فقد كثّفت المليشيات من تحركاتها العسكرية التي تنذر بهجوم قريب.
ففي الساعات الماضية، عززت مليشيا الشرعية الإخوانية من تواجدها بمناطق في خبر لقموش، بمحافظة شبوة، عبر حفر خنادق ومتاريس.
واستدعت المليشيات الإخوانية، شيولات ومعدات ثقيلة لحفر الخنادق وبناء المتارس على الطريق العام.
إقدام مليشيا الشرعية الإرهابية على هذا التحشيد والتجهيز يعبر عن مساعٍ إخوانية لفرض تطويق شامل على قبائل لقموش، للإجهاز على رجالها وكسر أي محاولات تهدد التواجد الإخواني على الأرض.
يُستدل على ذلك بأن الأهالي هناك ينظرون إلى التطورات على الأرض بأنها تعبر عن محاولات من قبل مليشيا الشرعية الإخوانية لتحصين هذه المنطقة وبالتالي تجنب سيناريو مدينة شقرة، حيث تعمل على استغلالها كخط دفاعي للمليشيات في شقرة.
تحركات الشرعية على الأرض لا شك أنها تنذر على الأرجح بتصعيد عسكري كبير على الأرض في محافظة شبوة، التي لم تسلم كليًا من اعتداءات غاشمة ترتكبها هذه المليشيات الإخوان الإرهابية.
وتسعى مليشيا الشرعية الإخوانية لتفخيخ الأوضاع على الأرض بما يقود إلى صناعة فوضى شاملة تتضمن اندلاع مواجهة مسلحة يمكن القول إنها ستؤدي بشكل مباشر إلى إفشال اتفاق الرياض، وهو ما يتماشى مع المصالح الإخوانية حيث تحاول مليشيا الشرعية أن يكون لها موطئ قدم دائم في الجنوب.
الجانب الأهم في هكذا تطورات هو كيفية تعاطي الجنوب مع مجريات الأمور على الأرض، ولعل الإجابة على هذا التساؤل المهم صدرت عن الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
فقبل أيام، شدد الرئيس الزُبيدي على رجال القوات المسلحة الجنوبية، بضرورة أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي، منوهًا إلى أهمية المرحلة التي يمر بها الجنوب وقضيته العادلة.
كما دعا الرئيس الزُبيدي كافة أبناء الشعب الجنوبي إلى التعاون مع منتسبي القوات المسلحة الجنوبية؛ لتسهيل عملية تأمين العاصمة عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة.
توجيهات الرئيس الزُبيدي بهذا الحزم والحسم برهنت على قراءة واضحة من قِبل القيادة الجنوبية بأن هناك تصعيدًا مباشرًا وقريبًا تشنه مليشيا الشرعية الإخوانية، وهو اعتداء لا شك أنه سيُقابَل بيد جنوبية تقطع يد هذا الإرهاب الغاشم.
اللافت للأهمية في هذا الإطار هو أن توجيهات الرئيس الزُبيدي جاءت في وقتٍ تفاقم فيه حجم التحشيد العسكري الذي مارسته مليشيا الشرعية الإخوانية على الأرض، ما برهن على أن هناك تصعيدًا عسكريًّا وشيكًا يطال الجنوب، وبالتالي لزم الأمر التأهب جيدًا لمواجهته.