مشاورات جديدة في الرياض.. الانتقالي يمسك بأوراق الحل السياسي
غادر وفد المجلس الانتقالي الجنوبي التفاوضي العاصمة عدن، اليوم الأحد، متجها إلى المملكة العربية السعودية لبدء مشاورات جديدة بهدف استكمال اتفاق الرياض ووقف حالة العدوان التي تعرض لها من الشرعية الإخوانية وتسببت في تجميد عمل حكومة المناصفة وتوقف تنفيذ بنود الشق العسكري، تزامنا مع تصعيد إرهابي من قبل مليشيات الشرعية في جبهة أبين خلال الأيام الماضية.
يذهب وفد الانتقالي إلى الرياض وهو ممسك بأوراق الحل السياسي بل ومصمم على أن يكون ذلك الطريقة الأمثل من أجل تصحيح مسار مواجهة المليشيات الحوثية والمضي قدما على طريق استعادة الدولة، في الوقت الذي تذهب فيه الشرعية إلى الرياض وهي مكبلة بجملة من الأزمات التي تضعف موقفها أمام التحالف العربي بعد خيانتها الأخيرة في مأرب وسلوكها العبثي الساعي لإفشال الاتفاق.
مازال المجلس الانتقالي في موقف القوة بعد أن حصن جبهة الجنوب الداخلية من أي اختراقات هدفها الأساسي تغيير موازين القوى على الأرض واستطاع أن يُؤمن جبهة أبين وحافظ على استقرار العاصمة عدن بل أنه أخمد تصعيد المليشيات الحوثية في جبهة الضالع التي استهدفت تشتيت جهود الجنوب في أكثر من جبهة، كما أجهض الانتقالي محاولات فتح جبهة جديدة في أرخبيل سقطرى بعد الشائعات التي استهدفت الأرخبيل طيلة الأسبوع الماضي.
على مدار الأيام الماضية التي سبقت انطلاق المفاوضات أكد الانتقالي أن هناك قيادة سياسية واعية لما يحاك ضد الجنوب من مؤامرات ونجح في فضح حروب الخدمات التي تشنها الشرعية ضد الجنوب بغية احتلاله وهو ما يؤكد على عدم جديتها في الاستمرار في الاتفاق، وضيق الخناق على مساعيها لبعثرة أوراق الاتفاق بما جعلها مضطرة للتصعيد العسكري الأخير الذي سيجعلها أمام مأزق جديد خلال المفاوضات بعد أن أثبتت أنها تعمل على تقويض جهود التحالف العربي نحو الوصول إلى سلام.
غادر الوفد التفاوضي في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، العاصمة عدن متوجهًا إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك تلبيةً للدعوة الرسمية التي وجهتها قيادة المملكة العربية السعودية؛ لاستئناف مباحثات تنفيذ اتفاق الرياض.
ودعا الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقاء مع الوفد التفاوضي قبيل مغادرته العاصمة عدن، إلى التمسك بآليات الحوار، والعمل على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الواقع المعيشي والخدماتي للمواطن في العاصمة عدن والجنوب عامة.
وثمن الرئيس الزُبيدي، دور قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودها في إنجاح مسار تنفيذ اتفاق الرياض على أرض الواقع، ووقف محاولات التعطيل التي تمارسها أدوات الإخوان في الرئاسة اليمنية والحكومة؛ لعرقلة تنفيذ الاتفاق.
ووعد رئيس وأعضاء الوفد التفاوضي، الرئيس الزُبيدي ببذل كامل جهودهم لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الجنوبي.
والتقى الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس السبت، الوفد المفاوض الذي سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض، وكذلك رؤساء دوائر الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، ورؤساء اللجان في الجمعية الوطنية للمجلس.
وبحث اللقاء آلية الحوار والتباحث مع قيادة التحالف العربي فيما يخص إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض على أرض الواقع، وكيفية التعامل مع العراقيل التي تمارسها عناصر ورموز الشرعية، وتنصل الحكومة عن أداء دورها في تأمين الخدمات، ودفع المرتبات، وكذلك عدم الشروع في إخراج القوات العسكرية من شبوة ووادي حضرموت.
وشدد اللقاء على أهمية اتفاق الرياض وكيف يتم تنفيذه على أرض الواقع، والدور المحوري الذي تقدمه المملكة لمواجهة المليشيات الحوثية.
وناقش الرئيس الزُبيدي مع رؤساء دوائر الأمانة العامة، ولجان الجمعية الوطنية، سُبل تعزيز العمل من خلال وضع الخطط التنظيمية والإدارية؛ لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وتطوير الأداء التنظيمي في كلا الهيئتين.