أطماع حوثية.. فضائح للشرعية.. ثروة هادي الضخمة استثمارات في مناطق المليشيات
أظهرت وثائق مسربة لمراسلات بين بنك التضامن والنيابة الجزائية التابعة للحوثيين، أن الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، يملك حسابات مصرفية بمليارات الريالات لدى البنك المتهم بتمويل المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
كشفت الوثائق أن هادي كان قد أودع هذه المبالغ لدى البنك في صنعاء عام 2012، بعدما قدّمت المملكة العربية السعودية منحة مالية بقيمة مليار ريال لليمن، إلا أن هادي استولى عليها وأودعها في حساباته الشخصية، التي تبين أن أحدها مودعة فيه الأموال بالريال السعودي، ويصل حجمها أكثر من 636 مليون ريال سعودي، إلى جانب نحو 32 مليار ريال في حسابين آخرين.
إقدام هادي على إيداع هذه الأموال المنهوبة لدى صنعاء يوثِّق جانبًا من طبيعة العلاقة التي تجمع بين الشرعية الإخوانية والحوثيين الإرهابيين، وأن القيادات الإخوانية تتعامل مع الحرب من منطلق استثماري لا أكثر، وذلك بالنظر إلى عديد الاستثمارات الخاصة التي تملكها قيادات الشرعية الإخوانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، والتي - للمفارقة - تحظى بتأمين كامل منها.
ثقة منصور هادي في إيداع أمواله لدى البنك في صنعاء لا تختلف عن حالة الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يملك مساحات كبيرة من الأراضي والمزارع والعقارات.
وقد أظهرت إحصاءات سابقة أن مساحتها تقدر بالكيلومترات، علمًا بأن كل هذه الثروات كونها الإرهابي الأحمر عبر استغلاله قوة السلاح والنفوذ.
ومن بين ممتلكات محسن الأحمر، سلسلة أراضٍ ومنازل وفلل شمال وجنوب وغرب جامعة الحديدة، مساحتها تقدر بآلاف الأمتار، والكثير من العقارات في مديرية سنحان وشارع الخمسين، إلى جانب سلسلة من المشروعات الاستثمارية التي تملكها قيادات الشرعية في مناطق الحوثيين، وسبق الكشف عن أن هذه الممتلكات لم تقترب منها المليشيات، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الجانبين.
حرص قيادات الشرعية على الاستثمار في مناطق الحوثيين برهن على أن هذا النظام المخترق إخوانيًّا لا يعادي المليشيات، بقدر ما أن المصالح المالية هي المحرك الأساسي لهذا الفصيل، وهذا ما يدفع الشرعية وقياداتها للتقارب مع الحوثيين حفاظًا على هذه المصالح.
كما أن قيادات الشرعية المتورطة في ارتكاب جرائم فساد دائمًا ما تجد في مناطق سيطرة الحوثيين المسرح المناسب لحماية الأموال التي يتم نهبها، وهذا راجع إلى أن كلا الجانبين لا يعترفان بسلطة القانون بقدر ما يعملان على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن لهما المحافظة على مصالحهما.
وترسخت هذه الفكرة بشكل أكبر، في نهب واستيلاء هادي على المنحة السعودية، فالرئيس اليمني المؤقت صاحب لقب "عجوز الشرعية" لم يجد مانعًا أبدًا من السطو على هذه الأموال ويودعها في حسابه الشخصي ولدى بنك معروف أن قيادته تحابي الحوثيين وتموّل جانبًا من إرهابهم، لتحقيق مصالح متبادلة، وإتاحة وسيلة تدر عليها أموالًا ضخمة، توظف في خدمة عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية على الأبرياء.