بعد تصريحات البركاني.. الحوثي ينقذ الشرعية بهجوم إرهابي في شبوة

الأحد 20 فبراير 2022 00:52:45
testus -US

"يختنق الحوثي فتتدخل الشرعية.. تختنق الشرعية فيتدخل الحوثي".. تلك معادلة فرضت نفسها في إطار الممارسات التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية وحليفتها الحوثية.

ففي كل مرة يضيق فيها الخناق على المليشيات الحوثية، تثير الشرعية حدثًا ما سواء سياسيًّا أو أمنيًّا لرفع الضغط عن الحوثيين، والعكس تمامًا يحدث من قبل الشرعية لإنقاذ المليشيات الحوثة عندما تتعرض للضغوط.

فبالتزامن من انكشاف فضيحة المدعو سلطان البركاني وتصريحاته المعادية للتحالف العربي وللجنوب أيضًا، يبدو أن تواصلًا حدث بين الحوثيين والشرعية لصناعة حدث ما، يكون الإرهاب عنوانه من قِبل المليشيات المدعومة من إيران.

تجلّى ذلك في هجوم شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية، على مسجد معسكر العلم في مديرية عتق بمحافظة شبوة، بصاروخ خلال أداء أفراد وحدات ألوية العمالقة الجنوبية، صلاة المغرب.

وقالت مصادر طبية إنّ مستشفى عتق استقبل عشرة من الجرحى من ألوية العمالقة، من جرّاء الهجوم الإرهابي الحوثي.

توقيت الهجوم الحوثي لا يبدو أنه ينفصل عن الفضيحة التي هزّت الرأي العام، وكان بطلها المدعو سلطان البركاني إذ وجّه إساءات عديدة للتحالف العربي، في جلسة مع أعضاء الجالية اليمنية في نيويورك، كان يظن أنها سرية لكنها كانت معروضة بخدمة البث المباشر.


في الجلسة التي حضرتها عناصر حوثية، انتقد البركاني تدخل التحالف العربي واعتبر وجوده غير مرغوب فيها، وقال: "نريد أن نعرف ماذا يريد التحالف وماذا نريد.. ما التزاماتنا وما التزاماتهم؟"، وأشار - في رسالة ابتزاز - إنّ السعودية لن تكون في مأمن إذا سقطت مأرب في قبضة المليشيات الحوثية.

تصريحات البركاني أثارت غضبًا عارمًا من الشرعية الإخوانية التي وجدت نفسها محاصرة بين انتقادات غير مسبوقة تنادي لضرورة اتخاذ إجراءات جادة وفعلية لكبح التآمر الذي تلعبه المليشيات الإخوانية.

تعامل الشرعية مع تصريحات البركاني كان خبيثًا، فحاولت إتباع سياسة التجاهل التام وكأن شيئًا لم يحدث، كما أنها نسّقت مع المليشيات الحوثية لشن هجوم إرهابي على محافظة شبوة.

يهدف هذا المسار إلى محاولة توجيه الأنظار بعيدًا عن فضيحة البركاني، حتى لا تكون هناك أي تأثيرات قد تطال الشرعية لا سيما تعرضها لضغوط لتفكيك السيطرة الإخوانية على مفاصلها، في ظل تمادي تخادمها حزب الإصلاح مع المليشيات الحوثية.